١٤٠٥ - قال أبو عمرو: وأهل الأداء عنهما «١» يحقّقون الهمزتين معا، لا أعلم بينهم خلافا في ذلك، فأما ما اختلفوا فيه من هذا الباب بالاستفهام والخبر، فنذكره في موضعه من السّور إن شاء الله تعالى.
١٤٠٦ - والضرب الثاني: أن يختلفا فتكون الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وذلك نحو قوله: أءذا كنّا [الرعد: ٥] أئنّ لنا لأجرا [الشعراء: ٤١] أئنّكم لتشهدون [الأنعام: ١٩] أءله مّع الله [النمل: ٦٠] أئن ذكّرتم [يس: ١٩] أئنّا لتاركوا [الصافات: ٣٦] وما أشبهه مما يدخل فيه همزة الاستفهام على همزة الأصل لا غير.
١٤٠٧ - فقرأ ابن كثير بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية، فتكون بين الهمزة والياء من غير كسر مشبع على الياء، ولا إدخال ألف بين المحققة «٢» والملينة، كمذهبه في المتفقتين بالفتح حيث وقع.
١٤٠٨ - قال أبو ربيعة عن صاحبيه «٣» في الباب كله: بهمزة واحدة ولا يمدّ.
وكذلك قال الخزاعي «٤» عن أصحابه. وقال في بعض ذلك: يجعل الثانية ياء ويكسرها.
١٤٠٩ - وقال البزي في كتابه عن أصحابه «٥» عنه: أئنّكم الأنعام [١٩] أئنّ لنا الشعراء [٤١] بهمزتين. وكذلك قال: أءذا ضللنا فى الأرض في السجدة [١٠].
وقال في يس [١٩]: أئن ذكّرتم همزة واحدة ومدّة، ثم يكسر.
١٤١٠ - وقال أحمد «٦» بن الصّقر بن ثوبان، عن قنبل في والصافات: أءذا متنا [٥٣] وأءنّا لمدينون [٥٣] بهمزة مطوّلة يفتح أولها ثم يكسر. وهذه مناقضة
(٢) في م: (المخففة)، وهو تصحيف.
(٣) في م: (صاحبه)، وهو خطأ. صاحباه هما البزي وقنبل.
وانظر الطرق/ ١٠٣، ١٠٩، ١١٠، ١١١.
(٤) اسمه إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع. وأصحابه هم: البزي، وعبد الله بن جبير الهاشمي، وابن فليح.
(٥) عن ابن كثير.
(٦) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.