لمذهبه، ومخالفة للمجتمع عليه عنه. وقد قال البزي في سورة النمل [٦٠]: أءله مستفهمة بهمزة واحدة، ولا يمدّ. فوافق الجماعة من المكّيين.
١٤١١ - وقرأ نافع في رواية ورش من غير خلاف عنه كمذهب ابن كثير بتحقيق الأولى ما لم يقع قبلها ساكن، وتليين «١» الثانية، والنحو «٢» بها نحو الياء المكسورة
المختلسة الكسرة، من غير فاصل بينهما. وقال أبو الأزهر، وأبو يعقوب، وداود عنه: فإن كانت واحدة منتصبة وأخرى مرتفعة أو منخفضة، بيّن الأولى وأدغم الثانية مثل: أءله مّع الله [النمل: ٦٠] أءذا كنّا ترابا [الرعد: ٥] أشهدوا خلقهم [الزخرف: ١٩] أنبتكم [نوح: ١٧].
١٤١٢ - وقرأ «٣» في رواية إسماعيل، والمسيبي، وقالون فيما قرأت لهم من جميع الطرق بتحقيق الأولى وتليين الثانية وإدخال ألف فاصلة بينهما كمذهبهم في المتفقتين بالفتح. [٥٩/ و] وكذلك روى ابن جبير «٤» عن أصحابه عنه، ورواية أحمد بن صالح «٥» عن قالون تؤذن بالقصر كرواية ورش سواء.
١٤١٣ - وحدّثنا أحمد بن عمر «٦» القاضي، حدّثنا محمد بن أحمد، حدّثنا عبد الله بن عيسى ح.
١٤١٤ - وحدّثنا فارس بن أحمد «٧»، حدّثنا أبو القاسم الرازي، [حدثنا محمد الهروي] «٨» حدّثنا محمد القطري، قالا حدّثنا قالون عن نافع أنبتكم، وأءذا، وأئنك، ونظائر ذلك مستفهمة بنبرة واحدة. وكذا قال القاضي «٩»، والكسائي، وسائر الرواة عنهم. فقولهم مستفهمة يدل على المد.

(١) و (٢) في م: (يلين)، و (ينحو).
(٣) أي وقرأ نافع.
(٤) اسمه أحمد وأصحابه هم علي بن حمزة الكسائي، عن إسماعيل عن نافع كما في الطريق السابع، وإسحاق بن محمد المسيبي النافع كما في الطريق التاسع والعشرون.
(٥) انظر الطرق/ ٤٦، ٤٧، ٤٨، ٤٩.
(٦) انظر إسناد الطريق/ ٥١. وهو إسناد صحيح.
(٧) انظر إسناد الطريق/ ٥٢. وهو هنا إسناد حسن لغيره.
(٨) سقط من ت، م. والتصحيح من الفقرة/ ٦٥٥.
(٩) هو إسماعيل بن إسحاق. والكسائي هو إبراهيم بن الحسين.


الصفحة التالية
Icon