١٤١٥ - وروى الحلواني، وأبو مروان العثماني «١»، وأبو سليمان، وأبو نشيط عن قالون: أنه يستفهم في الباب كله بهمزة مطوّلة. وكذا روى الحسن الرازي «٢»، عن أحمد بن قالون عن أبيه. وروى أبو عون الواسطي «٣» عن الحلواني عن قالون في الباب كله أنه يمدّ ولا يشبع.
١٤١٦ - والذي قاله «٤» في الضربين حسن، وقد بيّنّا صحة ذلك في كتابنا المصنّف في الهمزتين على أن المدّ والإشباع مع الفصل بالألف في الضربين جميعا متمكّن جائز؛ لما بيّنّاه هنالك.
١٤١٧ - وحدّثنا محمد بن أحمد، حدّثنا ابن مجاهد، حدّثنا «٥» محمد بن الفرح، حدّثنا محمد بن المسيّبي عن أبيه عن نافع: أنبتكم قصر الألف غير ممدودة، [قوله] «٦» أنها غير ممدودة ذلك «٧» غلط من ابن الفرح؛ لأن ابن المسيّبي قد حكى عن أبيه في كتابه أئن ذكّرتم [يس: ١٩] ألفها مفتوحة ممدودة بنبرة واحدة. وقال ابن سعدان عنه أئن ذكّرتم بهمزة واحدة ومدّة. وقال خلف عنه أءذا بهمزة مطوّلة، ثم يشمّ الكسرة. قال خلف: وأنا أقول كل استفهام نافع بهمزة «٨» مطوّلة، ثم يشمّ الكسرة. و [كذا] «٩» روى أبو عبيد «١٠» عن إسماعيل، وبذلك قرأت.
١٤١٨ - وقرأ أبو عمر بتحقيق الأولى وتليين الثانية وألف فاصلة بينهما، كمذهبه في المفتوحتين. وقد خالف الجماعة عن اليزيدي أحمد بن جبير، فروى عنه أءذا وأءله [النحل: ٦٠] يقصر ولا يمدّ. حكى ذلك في كتاب الخمسة من تصنيفه،

(١) العثماني اسمه محمد بن عثمان، وأبو سليمان اسمه سالم بن هارون.
(٢) انظر الطريق/ ٥٣.
(٣) انظر الطرق/ ٤٠، ٤١، ٤٣.
(٤) أي الذي قاله قالون في الهمزتين المتفقتين، وفي الهمزتين إذا كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.
(٥) كرر ناسخ م (حدثنا محمد بن الفرج). وانظر الطريق/ ١٣. وإسناده صحيح.
(٦) زيادة ليستقيم السياق.
(٧) في ت، م: (وذلك) وزيادة الواو غير مرضية.
(٨) سقطت (بهمزة) من ت.
(٩) زيادة ليستقيم السياق.
(١٠) أنظر الطريق/ ١٠.


الصفحة التالية
Icon