وقال عنه في غيره: إنه يمدّ، فاضطرب قوله. والأول من قوليه خطأ؛ لأنه عدول عن مذهب أبي عمرو. وعلى المدّ جميع أصحاب ابن جبير، قالوا ولم يقصر غير أئمّة [التوبة:
١٢] وأؤنبّئكم [آل عمران: ٥] لا غير.
١٤١٩ - وقرأ الكوفيون وابن ذكوان عن ابن عامر «١» بتحقيق الهمزتين في الباب كله من غير فاصل بينهما، وروى أبو عمر «٢»، وأبو توبة «٣» عن الكسائي، عن أبي بكر، عن عاصم في الأنعام [١٩] أئنّكم بهمزة وياء من غير مدّ، نقضا لسائر الباب، وخلافا للجماعة عنه. وروى أبو عبيد «٤»، عن الكسائي، عن أبي بكر: بتحقيق الهمزتين، ذكر ذلك في سورة البقرة. وروى خلاد «٥» عن حسين عن أبي بكر أئنّكم لتشهدون [الأنعام: ١٩] على الاستفهام. يعني ممدودة، وهذا خلاف لقول الجماعة أيضا في سائر الباب.
١٤٢٠ - وروى ابن أبي حماد «٦» عن أبي بكر في يس [١٩] أئن ذكّرتم مكسورة الياء، وهذا يدل على تسهيل الثانية. وروى هارون «٧» بن حاتم عن حسين عن أبي بكر، والمنذر «٨» بن محمد عن هارون عن أبي بكر أئنّكم لتشهدون على الاستفهام يعني ممدودة. [.... ] «٩» نفسه أئن ذكّرتم بهمزة واحدة، وهذا أيضا يدلّ على التسهيل. وروى المفضل «١٠» عن عاصم أئن ذكّرتم بهمزة بعدها ياء، وقرأت «١١» له بهمزتين.
(٢) هو حفص بن عمر الدوري، وانظر الطريقين، ٢٢٨، ٢٣٠.
(٣) اسمه ميمون بن حفص. وانظر الطريق/ ٢٢٦.
(٤) اسمه القاسم بن سلام. وانظر الطريق/ ٢٢٧.
(٥) هو خلاد بن خالد عن حسين بن علي الجعفي. وانظر الطريق/ ٢٧٥.
(٦) انظر الطريقين/ ٢٦٨، ٢٧١.
(٧) انظر الطريق/ ٢٧٤.
(٨) المنذر بن محمد بن المنذر، الكوفي، روى القراءة عن هارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم، وعن أبيه عن سليم عن حمزة عن الأعمش. قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال في غرائب مالك: ضعيف. لسان الميزان ٦/ ٩٠، غاية ٢/ ٣١١. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٩) يبدو أن في السياق سقطا. والله أعلم.
(١٠) المفضل بن محمد الضبي.
(١١) من الطريقين: العشرين، والحادي والعشرين كلاهما بعد الثلاث مائة.