مع كشف الرواة الخمسة «١» الأعلام عن ذلك، وتنبيههم عليه في الحروف المذكورة، ولعل أبا عمرو إنما ترك من هذا الضرب دون الضربين الأوّلين لمّا قلّ دوره، فاكتفى بخفّة القلّة، عن تخفيفه بالمدّ.
١٤٥١ - وقرأ الكوفيون وابن عامر بتحقيق الهمزتين في الثلاثة المواضع على خلاف عن هشام عن ابن عامر في ذلك:
١٤٥٢ - فقرأت له على أبي «٢» الحسن عن قراءته بتحقيق الهمزتين من غير مدّ في آل عمران وتسهيل الهمزة الثانية مع المدّ في ص والقمر.
١٤٥٣ - وقرأت له على أبي الفتح «٣»، من طريق الحلواني في الثلاثة المواضع بالتخيير بين تحقيق الهمزتين معا، وبين تسهيل الثانية مع المدّ «٤» في الوجهين طردا لمذهبه في مدّ الاستفهام، وذلك كالذي رواه الداجوني «٥» عن أصحابه عن هشام.
١٤٥٤ - وقرأت له في رواية ابن عباد «٦» بتحقيق الهمزتين مع المدّ، وذلك قياس ما حدّثناه محمد بن أحمد عن أبي بكر «٧» عن هشام، وما رواه الحلواني عنه «٨»؛ إذ جعلا التخفيف والمدّ سائغا في «٩» جميع الاستفهام. وروى أحمد بن أنس «١٠» عن هشام أءنزل [ص: ٨] مهموز لم يزد على ذلك، وأراه يريد بهمزتين. فأما اختلافهم في قوله: أشهدوا خلقهم [الزخرف: ١٩] فنذكره في موضعه إن شاء الله.
(٢) تقدم في الفقرة/ ١٤٢٧ أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٣) من الطريق الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، وكلها بعد المائتين.
(٤) سقطت (المد) من م.
(٥) محمد بن أحمد بن عمر، وتقدم أن طريقه عن هشام خارج عن طرق جامع البيان. انظر الفقرة/ ١٤٢٢.
(٦) من الطريق الخامس عشر بعد المائتين.
(٧) في م، (ابن بكر) وهو خطأ؛ لأنه لا يعرف في شيوخ محمد بن أحمد بن علي، انظر غاية النهاية ٢/ ٧٣. وأبو بكر هو ابن مجاهد.
(٨) تقدم ذلك في الفقرة/ ١٤٢١.
(٩) في ت، م: (وجميع)، ولا يستقيم به السياق؛ بدلالة عبارة الفقرة/ ١٤٤٣.
(١٠) من الطريق الرابع عشر بعد المائتين.