نصير «١»: تراءى الجمعان [٦١] بإمالة فتحة الراء في حال الوصل، ونا الفارسي، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا عباس عن أبي عمر عن الكسائي عن أبي بكر «٢» وعن أبي عمر عن أبي عمارة عن حفص «٣» عن عاصم: تراءى الجمعان بكسر، وروى ابن مجاهد عن ابن الجهم عن أبي ثوبة عن الكسائي عن أبي بكر «٤» بالفتح، وكذلك روى ابن فرح عن أبي عمر عن الكسائي وعن أبي عمارة عن حفص «٥» وهو الصواب. وقول عياش خطأ؛ لأنه قال: بكسر الأولى وقال ابن فرح لا يكسر، فسقطت (لا) على عياش. وقرأ الباقون «٦» بفتح الراء في الوصل ثم اختلفوا في الوقف على ذلك، فوقف حمزة ترى بإمالة فتحة الراء، ويمدها بعدها مدة مطولة في تقدير ألفين ممالتين أميلت لإمالة فتحة الراء الأولى، والثانية أمليت لإمالة فتحة الهمزة المسهلة المشار إليها بالصدر؛ لأنها في زنة المتحرك، وإن أضعف الصوت بها ولم يتم فثبتوا إلا في هذه الكلمة على مذهبه أربعة أحرف ممالة، الراء التي هي فاء الفعل، والألف التي بعدها الداخلة لبناء تفاعل، والهمزة المجعولة على مذهبه التي هي عين الفعل، والألف التي بعدها المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، وكذا يقف هبيرة عن حفص ونصير عن الكسائي «٧» إلا أنهما يحققان «٨» الهمزة. وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد: كان حمزة يقف على ترى يمدّ مدّة بعد الراء ويكسر الراء من غير همز، وهذا مجاز، وما قلناه حقيقة، ويحكم ذلك المشافهة «٩»، ووقف الكسائي «١٠» في غير رواية نصير تراءي
٥٩٧.
(٢) و (٣) وجه عنهما بالإمالة من تلك الطرق، ولكن لم يشتهر عنهما.
(٤) و (٥) وجه آخر عنهما بالفتح، وعليه العمل لهما. وقد نقله لهما ابن مجاهد في (السبعة) ٤٧١ - ٤٧٢، والمؤلف في (الموضح) من ٧١٠ إلى ٧١٤. فصل الوقف على (تراء الجمعان).
(٦) انظر: المصادر السابقة.
(٧) والعمل له بهذا الوجه.
(٨) في (م) يخففان.
(٩) انظر: (التيسير) ١٣٤، و (الإتحاف) ٢/ ٣١٦.
(١٠) وجه آخر عنه بالفتح.