بإخلاص فتحة الراء، والألف التي بعدها وإمالة فتحة الهمزة والألف التي بعدها، ووقف الباقون بإخلاص فتحة الراء والهمزة إلى «١» ألفين، وقياس قول من روى عن نافع التوسط في اللفظ والإمالة اليسيرة في ذوات الياء كورش، ومن وافقه «٢» من الرّواة، أن يقف بإمالة فتحة الهمزة والألف قليلا بين بين، كما يقف على قوله: را القمر [الأنعام: ٧٧] ورا الشمس [الأنعام: ٧٨] وشبهه سواء؛ لأن الباب واحد، فالقياس فيه مطّرد، وقد جاء بذلك منصوصا عن ورش وداود بن [٥٠/ ب] أبي طيبة من رواية زكريا بن يحيى الأندلسي عن حبيب بن إسحاق عنه، فقال: راء الشمس ورا القمر تراءى الجمعان [٦١] وما أشبهه مفتوح في القراءة مكسور في اللفظ لا يبين ثبات الياء، وهذا يوجب قول سائر أصحابه أوعظت [١٣٦] قد ذكر في باب الإدغام «٣».
حرف:
وكلهم قرأ كذبت ثمود المرسلين [١٤١] بغير تنوين إلا ما حدّثناه عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا عمر بن الحسين الشيباني، قال: أنا المنذر، قال: نا هارون، قال: نا أبو بكر عن عاصم أنه قرأ كذبت ثمود منوّن، لم يرو ذلك عن أبي بكر «٤» أحد غير هارون.
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي في رواية أبي عمر وأبي الحارث ونصير خلق الأولين [١٣٧] بفتح الخاء وإسكان اللام «٥».
وقرأ الباقون والكسائي في رواية قتيبة «٦» وأبي موسى بضم الخاء واللام «٧»، حدّثنا الخاقاني، قال: نا محمد المكّي، قال: نا علي بن عبد العزيز، قال: نا أبو عبيد عن الكسائي أنه كان يقرأها زمانا بضم الخاء واللام، ثم رجع إلى القراءة الأولى يعني إلى
(٢) في (م) ووافقه.
(٣) انظر: (الجامع) ت الطحان ص ٣٦١.
(٤) تفرد شاذ في هذا الوجه من ذلك الطريق لمخالفته المشهور والمتواتر عن شعبة انظر:
(إعراب القراءات الشواذ) للعكبري ٢/ ٢٢٢، و (الانفرادات) ٣/ ١٠٥٣.
(٥) على أنه مصدر (خلق خلقا). انظر: (إعراب القراءات السبع) ٢/ ١٣٦.
(٦) انظر: روايته في (التذكرة) ٢/ ٤٧١، و (الاختيار) ٢/ ٥٩٠، و (غاية الاختصار) ٢/ ٥٩٨.
(٧) بمعنى العادة، أي كان عادة من تقدم.