عمرو: لا يعرف أهل الشام عن ابن عامر غير التاء. وكذلك رواه الأخفش عن ابن ذكوان «١» نصّا وأداء. وكذلك رواه ابن أنس وابن المعلى وغيرهما عنه.
ومن يرسل الرياح بشرا [٦٣] قد ذكر قبل «٢».
حرف:
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية المفضل «٣» وأبو عمرو بل أدرك [٦٦] بقطع الألف وإسكان الدال من غير ألف «٤» بعدها، وروى الشموني وابن غالب عن الأعشى «٥»: بل ادرك بوصل الألف وتشديد الدال من غير ألف بعدها.
وقرأ الباقون كذلك إلا أنهم أثبتوا الألف بعد الدال «٦». وكذلك روى التيمي عن الأعشى «٧» عن أبي بكر.
حرف:
قرأ نافع إذا كنّا ترابا [٦٧] بهمزة واحدة مكسورة على لفظ الخبر، وكذلك روى المفضل بن شاذان «٨» عن الحلواني عن هشام عن ابن عامر، وهو وهم؛

(١) الوجه الثاني له بالتاء كالجماعة، وعليه العمل له وهم على أصولهم في الذال فحفص وحمزة والكسائي بتخفيفها، والباقون بتشديدها.
(٢) في البقرة ١٦٤. وانظر: (التيسير) ٦٦.
(٣) روايته هذه موافقة لما في: (السبعة) ٤٨٥، و (التذكير) ٢/ ٤٧٧.
وفي (غاية الاختصار) ٢/ ٦٠٣ عن جبلة عنه.
(٤) على وزن (أفعل)، وقيل: هو بمعنى (تفاعل) (تدارك). انظر: (باهر البرهان) ٢/ ١٠٦٢.
(٥) وهو عن أبي بكر. وانظر: روايته في (السبعة) ٤٨٥، و (المبسوط) ٢٨٠.
(٦) على أن أصله (تدارك) أبدلت التاء دالا، وأدغمت في الدال، ثم أتى بهمزة الوصل توصلا إلى النطق بالساكن وقيل أدغمت التاء في الدال، ثم أدخلت: ألف الوصل، ليسلم سكون الدال الأولى. انظر: (تأويل مشكل القرآن) ٣٥٤، و (إعراب القراءات السبع) ٢/ ١٦٠، وما بعدها. وذكر فيه أوجها أخرى للقراءة. (معاني القراءات) ٣٦٠، و (الكشف) ٢/ ١٦٥، و (المستنير) ٢/ ١٧٣، و (الهادي) ٣/ ١١٦.
(٧) وهي مثل رواية البرجمي وحماد ويحيى عن أبي بكر، وهذا الوجه الثاني عنه، وعليه العمل.
قال الشاطبي: وشدد وصل وامدد بل أدارك الذي.. ذكا.
(٨) المفضل بن شاذان بن عيسى، أبو العباس الرازي، الإمام الكبير، ثقة، عالم، أخذ القراءة عن الحلواني والأصبهاني، وعنه العباس الرازي وابن عبديل، من الطبقة السادسة، مات سنة (٢٩٠ هـ). (معرفة) ١/ ٤٦٢، و (غاية) ٢/ ١٠.


الصفحة التالية
Icon