نا أبو عمر عن الكسائي أنه وقف عليهما جميعا بغير ياء، ووقف وقرأ الباقون هاهنا بالياء، وهناك بغير ياء اتباعا للرسم، فأمّا الوقف على رواية من روى التنوين عن هشام، وعن أبي بكر، فيحتمل الوقف في الموضعين على الياء وعلى غير الياء، وذلك أوجه وقد ذكرنا هذا مشروحا بطرقه وأسانيده في باب الوقف على المرسوم «١».
حرف:
قرأ الكوفيون تكلمهم أن الناس [٨٢] بفتح الهمزة.
وقرأ الباقون بكسرها «٢».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص والمفضل «٣» وحمزة والكسائي في رواية أبي موسى «٤». وكلّ أتوه داخرين [٨٧].
بقصر الهمزة وفتح التاء «٥». وقرأ الباقون «٦» بمدّ الهمزة وضمّ التاء «٧».
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو إنه خبير بما يفعلون [٨٨] بالياء «٨»، وكذلك روى أبو عبيدة «٩» عن إسماعيل عن نافع وهو وهم منه؛ لأن الجماعة من أصحاب إسماعيل خالفته في ذلك، فروته عنه بالتاء. واختلف عن ابن ذكوان وعن هشام عن ابن عامر، فأمّا ابن ذكوان «١٠»، فروى التغلبي وأحمد بن أنس عنه بالياء مثل أبي عمرو، وكذلك روى لي فارس بن أحمد عن أبي طاهر عن ابن عبد الرزاق عن
(٢) قراءة فتح الهمز على تقدير حرف الجر والجر المقدر، إما باء التعدية، أي: تكلمهم بأن الناس، وإما باء السببية، أي: تكلمهم بسبب أن الناس، وقراءة كسر الهمز على الاستئناف.
(٣) انظر: روايته في (التذكرة) ٢/ ٤٧٩ و (غاية الاختصار) ٢/ ٦٠٤.
(٤) انظر: روايته في (الاختيار) ٢/ ٦٠٢.
(٥) على أنه فعل ماض مسند إلى واو الجماعة، والهاء مفعول به.
(٦) ومعهم الكسائي في قراءته المقبولة.
(٧) على أنه اسم فاعل، والواو علامة الرفع، وحذفت النون للإضافة، والهاء مضاف إليه، وأصله آتيون. نقلت ضمة الياء إلى التاء قبلها، ثم حذفت الياء للساكنين، ثم حذفت النون للإضافة.
قال الشاطبي: وأتوه فأقصر وافتح الضم علمه فشا.
(٨) على الأصل لمناسبة قوله تعالى: وكل أتوه.
(٩) في (م) أبو عبيد.
(١٠) وجه عنه بالياء من هذا الطريق، ولم يشتهر عنه.