حرف:
قرأ نافع بخلاف عن المسيّبي وقالون وحمزة والكسائي إلينا لا يرجعون [٣٩] بفتح الياء وكسر الجيم «١». وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الجيم «٢»، وكذلك روى خلف عن المسيّبي والقطري عن قالون، نا فارس بن أحمد، قال: نا عبد الله بن محمد الرازي، قال: نا محمد بن يوسف الهروي، قال: نا محمد بن عبد الجهم عن قالون عن نافع إلينا لا يرجعون ياؤها مفتوحة. وروت الجماعة عن المسيّبي وقالون «٣» بفتح الياء وكسر الجيم.
حرف:
قرأ الكوفيون قالوا سحران [٤٨] بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف «٤».
وقرأ الباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء «٥».
حرف:
وكلهم قرأ تظاهرا [٤٨] مخفّفة الظاء إلا ما حكاه ابن مجاهد عن عبد الحميد بن بكّار عن أيوب عن يحيى «٦» عن ابن عامر أنه شدّد الظاء، وذلك لحن؛ لأن الفعل ماض «٧» ونا محمد بن أحمد [٥٥/ أ]، قال: نا محمد بن قطن، قال: نا أبو خلّاد عن اليزيدي عن أبي عمرو ساحران تظاهرا [٤٨] قال أبو خلّاد تظاهرا مشددة في جميع القرآن، وأخطأ أبو خلّاد في هذا الموضع إذ أجراه وهو فعل ماض في التشديد الذي لا وجه له فيه مجرى سائر ما جاء في القرآن من الأفعال المضارعة
(٢) على البناء للمفعول.
(٣) وبما روته الجماعة عنه بفتح الياء القراءة له، والعمل والوجه المتقدم لم يشتهر عنه.
قال الشاطبي: نما نفر بالضم والفتح يرجعون.
(٤) وهو تثنية سحر على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أي هما سحران.
(٥) تثنية ساحر، وهو خبر لمبتدإ محذوف أيضا، أي هما ساحران.
(٦) هو: الذماري. انظر: روايته هذه في (مختصر الشواذ) ١١٤، وصاحب (إعراب القراءات الشواذ) ٢/ ٢٦٣، ذكرها غير منسوبة، وفي (البحر) ٧/ ١٢٤. عنه وأبي حيوة، وأبي خلاد عن اليزيدي.
(٧) وإنما التشديد في المضارع، قال ابن خالويه: تشديده لحن، وقال صاحب اللوامع: لا أعرف وجهه. وقال صاحب الكامل: لا معنى له. وقال أبو البقاء: هو بعيد، لأنه لا يصح أن يقدر (تتظاهر). قال أبو حيان: وله تخريج في اللسان، وذلك أنه مضارع حذفت منه النون، وقد جاء حذفها في قليل الكلام وفي الشعر. اهـ (البحر) ٧/ ١٢٤.