ي) - أهم أعماله:
سبق أن قلت إن الإمام السخاوي بدأ طلب العلم في سن مبكرة منذ نعومة أظفاره، وأنه رحل إلى الاسكندرية سنة ٥٧٢ هـ، أي وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ثم توجه إلى القاهرة.
* وهناك سكن بمسجد ب (القرافة) «١» يؤم الناس فترة من الزمن «٢».
* كان يعلم أولاد الأمير ابن موسك «٣»، وانتقل معه إلىّ دمشق «٤».
* وحج سنة ٥٩٨ «٥» هـ.
* قال ابن الجزري: (أقرأ الناس نيفا وأربعين سنة بجامع دمشق «٦») اهـ.
ك) - وفاته:
أجمعت المصادر التي وقفت عليها على أن وفاته كانت سنة (٦٤٣ هـ) ثلاث وأربعين وستمائة.
إلّا ما ذكره إليان سركيس من أن وفاته كانت سنة (٦٥٣ هـ) وهو خطأ. قال أبو شامة في حوادث سنة ٦٤٣ هـ: «- واصفا جنازة شيخه السخاوي، وما كان عليها من هيبة وجلالة وإخبات- وفي ليلة الأحد ثاني عشر جمادى الآخرة، توفي شيخنا علم الدين أبو الحسن علي بن محمد السخاوي- رحمه الله- علامة زمانه، وشيخ عصره وأوانه،

(١) القرافة- بالفتح-: خطة بالفسطاط من مصر.. بها قبر الامام الشافعي- رحمه الله- وفيها مدرسة للفقهاء الشافعية، ينسب اليها قوم من المحدثين. معجم البلدان ٤/ ٣١٧.
(٢) معجم الأدباء ١٥/ ٦٦، وانظر الحياة العقلية ص ١٠٥.
(٣) أما الأمير ابن موسك، فهو عماد الدين بن موسك بن حسكو، كان من خيار الأمراء الأجواد، حج مع الملك المعظم ابن العادل سنة ٦١١ هـ ثم سجن ومات متأثرا بجراحة- رحمه الله- سنة ٦٤٤ هـ، انظر البداية والنهاية ١٣/ ٧٣، ١٨٣.
وأما موسك فهو الأمير عز الدين ابن خال السلطان صلاح الدين وهو من أكابر أقربائه، ومقدمي كتائبه، وكان للقرآن حافظا، وعلى الاحسان محافظا، ولقضاء الناس ملاحظا... توفي بدمشق سنة ٥٨٥ هـ.
انظر الروضتين في أخبار الدولتين ٢/ ١٥٠.
(٤) انظر معجم الأدباء ١٥/ ٦٦.
(٥) انظر ملحق وفيات الأعيان ٧/ ٣٢٢، وتلخيص مجمع الآداب ١/ ٦٠٥.
(٦) غاية النهاية في طبقات القراء ١/ ٥٦٩.


الصفحة التالية
Icon