الفصل الثاني منهج المؤلف في تصنيف كتابه
وقد ضمنته ما يأتي:
أ- المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في تصنيف كتابه:
لا شك أن للمصادر دورا رئيسيا هاما بالنسبة لكل مؤلف، وقد تبيّن لي- بعد إمعان النظر في كتاب (جمال القراء.. ) - أن السخاوي- رحمه الله- قد اعتمد على مصادر عدة، استقى منها مادته العلمية، إضافة إلى ثقافته التي تلقاها مشافهة عن شيوخه، وبما أن السخاوي قد اعتمد في تصنيف كتابه هذا على قدر كبير من المصادر التي لها قيمتها العلمية، كما أنه تتلمذ على مجموعة كبيرة من خيرة العلماء، أمثال الإمام الشاطبي (ت ٥٩٠ هـ) وغيره؛ أقول: لقد كان لهذا الأثر البارز في مصنفات السخاوي، وقد ظهر ذلك جليا في كتابه هذا (جمال القراء... ) ومن يقرأ هذا الكتاب يتضح له صدق ما ذكرته، وقد كان السخاوي- رحمه الله- يصرح بأسماء العلماء الذين نقل عنهم وبمؤلفاتهم، كما أنه كان في بعض الأحيان يصرح باسم المؤلف دون أن يذكر اسم الكتاب الذي أفاد منه، وبناء على هذا فيمكنني أن أقسّم مصادره التي اعتمد عليها في تصنيف هذا الكتاب قسمين: مصنفات، ثم علماء:
القسم الأول: المصنفات:
لقد تتبعت منقولاته، وقيّدت تلك الكتب التي نقل منها، وصنفتها حسب موضوعاتها إلى سبعة أصناف، بدءا بكتب التفسير، فالقراءات، فالناسخ والمنسوخ، فالحديث- ويدخل فيه فضائل القرآن وأخلاق أهله- فالعدد والمصاحف، فكتب الفقه، ثم النحو وغريب الحديث.


الصفحة التالية
Icon