وفي سورة الأنفال
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
الأنفال ٧٤
أثبت القرآن أن هؤلاء الطوائف الثلاثة هم المؤمنون حقا
فماذا بعد الآيات الكريمات؟ ؟
في سورة الحشر
بعد أن تكلم عن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
أتبع الحديث عن المنافقين
﴿أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾
الحشر ١١
والترتيب نفسه للآيات في سورة التوبة
فبعد أن تحدث القرآن عن السَّابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
وعن قوله تعالى رضي الله عنهم وتكلم عن رضاهم عنه
﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
آية التوبة ١٠٠
تكلم عن المنافقين
﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾
التوبة ١٠١
فسفينة النجاة في القرآن قاصرة على الطوائف الثلاث
وبعدهم يأتي الحديث عن النفاق.
* * *
المهاجرون قال عنهم ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾
الأنصار فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
التابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ﴾