* * لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وسلام على النبيِّالمصطفى
أما بعد
فقد عرفنا ممّا تقدم أن تعدد الزوجات هو مشكلة طبيعية فعلها عظماء البشر ولم يحرم في الديانات السابقة ولا عند العرب قبل الإسلام وهناك أسباب لتعدد زوجات النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
منها سبب إنساني
وسبب سياسي
وآخر تشريعي
وتعرفنا على أمّهاتنا رضي الله تعالى عنهنَّ أجمعين.
وعرفنا بعض المقاصد من تعدد الزوجات ولنتعرف على
خصوصيات نساء النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم.
قلت لكم انّه زواج رسالة.............
فهو يغاير أي زواج آخر في هدفه ورسالته
وقد حدد القرآن الدور الكريم لأمّهات المؤمنين عندما ألزمهنّ
أن يلازمنَّ بيت النبي صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
ّ فقال: -
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ الأحزاب ٣٣
ثمّ عليهنَّ بعد ذلك أن: -
يحفظنَّ كل شيء يذكر في بيوتهنَّ فيصبحنّ
بعد ذلك أجهزة إعلام للجانب النسائي من الإسلام
قال تعالى: -
﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ الأحزاب ٣٤
وقد شاء القدر ألا يشغلهنّ
بحمل أو ولادة
حتى يتفرغنَّ لرسالتهنّ
إن نساء النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
كنَّ صالحات للحمل وبعضهنَّ أنجبت بالفعل قبل الزواج من
النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
والنبيّ أنجب قبل أن يتزوج بهنّ
فلماذا لم يحملنَّ من النبيّ؟ ؟
ألستَ معي أن زواج الرسالة يغاير في هدفه كل زواج؟