لذلك خاطب القرآن نساء النبيّ - ﷺ - فقال:
﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً﴾ الأحزاب ٣٢
** الجمال والدلال **
جمال المرأة ودلالها.....
هو
أغلى ما يبحث عنه عبيد الشّهوة
وجمال المرأة أمر ذاتي فيها يولد معها
أمَّا دلالها فأمر نفسي يتولد من رخاء العيش
قال تعالى:
﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ المطففين ٢٤
فهل بيت النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
كان معرضا للجمال وبيئة للدلال؟ ؟
لم يذكر التاريخ
أنَّ صاحب الرسالة صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
بنى بامرأة من أجل حسبها وجمالها؟ !
- - وقد عرفت أسباب التعدد الثلاث - -
أمَّا دلالهنّ
فإنَّ شظف العيش
وقلة الضروريات
قد أنست نساء النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
دلالـ ـــــــــــــــــــــهنَّ
والدلال وليد الرخاء
فلمّا فتح الله تعالى كنوز الأرض للنبيّ - ﷺ - وللمسلمين
اشتاق نساء النبيّ - ﷺ - إلى العيش اللين والكساء الناعم
كغيرهنَّ من نساء المؤمنين
وحدث أن تظاهر نساء النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
عليه وطالبنه بالعيش الرغيد
ليظهرنَّ دلالهنّ
وكان الطلب عادلا وسهل التحقيق
ولكنَّ النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
رفض طلبهنّ
واعتزلهنَّ شهرا
قضاه في المسجد
ثمّ خيرهنَّ القرآن بين أمرين:
إمَّا ألرضا بعيش الكفاف مع الصبر
وإمَّا الطلاق
ذلك لأنَّ متعة العيش - وإن كانت حلالا -
إلا أنّها تشغلهنَّ عن الرسالة التي من أجلها جئنَ إلى بيته
وفي ذلك يقول القرآن في آية
التخيـ ــــــــير