ذكر البلاذري «١» أسماء أحد عشر كاتبا هم: أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن سعيد بن أبي سرح، وعثمان بن عفان، وشرحبيل بن حسنة، وجهيم بن الصلت، وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد، والعلاء بن الحضرمي، ومعاوية بن أبي سفيان، وحنظلة بن الربيع رضي الله عنهم أجمعين.
أما الطبري «٢» فقد ذكر أسماء عشرة من كتابه ﷺ مضيفا: علي بن أبي طالب ومختزلا شرحبيل بن حسنة، وجهيم بن الصلت.
وذكر المسعودي أسماء ستة عشر كاتبا مضيفا إلى قائمة البلاذري والطبري الأسماء الآتية: المغيرة بن شعبة، والحصين بن نصيرة، وعبد الله بن الأرقم، والعلاء بن عقبة، والزبير بن العوام، وحذيفة بن اليمان، ومعيقيب الدوسي رضي الله عنهم «٣». وقال المسعودي مبينا وجهة نظره في عدد الكتاب الذين ذكرهم: (وإنما ذكرنا من أسماء كتابه ﷺ من ثبت على كتابته، واتصلت أيامه فيها وطالت مدته، وصحت الرواية على ذلك من أمره دون من كتب الكتاب أو الكتابين والثلاثة، إذ كان لا يستحق بذلك أن يسمى كاتبا ويضاف على جملة كتابه) «٤».
ونلاحظ من خلال كلام المسعودي هذا أنه كان للنبي ﷺ كتاب، ليس للرسائل فقط، بل هناك من كتاب الوحي أو الرسائل أو الصدقات أو المعاملات أو المداينات أو المغانم أو لأغراض إحصائية وما إلى ذلك.
عن الإمام الدميري «٥» رحمه الله تعالى، قال: (كان الزبير بن
(٢) تاريخ الأمم والملوك للطبري: ٢/ ٤٢١.
(٣) التنبيه والإشراف للمسعودي: ٢٤٥.
(٤) التنبيه والإشراف: ٢٤٦.
(٥) الدميري: هو محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري أبو البقاء، كاتب أديب من فقهاء الشافعية، قال السخاوي: برع في التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية