العوام وجهم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات، وحذيفة بن اليمان حوض النخل، والمغيرة بن شعبة والحصين بن نمير يكتبان المداينات والمعاملات، وشرحبيل بن حسنة يكتب التوقيعات إلى الملوك) «١».
أما ابن عبد البر «٢» فقد سمى لنا ثلاثة وعشرين كاتبا، وإذا استبعدنا من قائمته الذين ذكرهم البلاذري والطبري والمسعودي نجد أن قائمته تزيد على قائمتي الطبري والمسعودي بالأسماء الآتية: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وعمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين.
وذكر الديار بكري أسماء أربعة وثلاثين كاتبا استوعبت القوائم المشار إليها مع زيادة متمثلة في: طلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، والأرقم بن أبي الأرقم، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه، وسعيد بن العاص، وحويطب بن عبد العزى العامري، وأبي سلمة بن عبد الأسد، وحاطب بن عمرو بن حنظلة رضي الله عنهم أجمعين، وقال:
(قيل: إن كتابه نيف وأربعون وأكثرهم ملازمة له زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان بعد الفتح) «٣».
وأوصلهم العراقي إلى اثنين وأربعين «٤».

- والأدب وغيرها، (ت ٨٠٨ هـ). ينظر: معجم المفسرين لعادل نويهض: ٢/ ٦٤٢.
(١) هدي أهل الإيمان إلى جمع الفقهاء الراشدين القرآن: ٢٣.
(٢) الاستيعاب: ١/ ٢٩ - ٣٠.
(٣) تاريخ الخميس ٢/ ١٨١ - ١٨٢؛ وينظر: مجلة المؤرخ العربي، مقال للدكتور شاكر محمود عبد المنعم عن كتاب النبي ﷺ العدد ٤ سنة ١٩٧٧، ١٧٤.
(٤) التراتيب الإدارية ١/ ١١٥؛ ينظر: مجلة الوعي الإسلامي، العدد ٣٠٩ رمضان ١٤١٠ هـ/ ١٩٩٠ م، مقال للدكتور حسن عزوزي (جمع القرآن الكريم وافتراءات المستشرقين): ١٧.


الصفحة التالية
Icon