٤ - ثابت بن قيس الخزرجي «١»:
أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك الأنصاري الخزرجي، كان خطيب الأنصار ويقال له: خطيب رسول الله ﷺ «٢». وكان من نجباء الصحابة، شهد أحدا وبيعة الرضوان وما تلاها من المشاهد، وإخوته لأمه عبد الله بن رواحة وعمرة بنت رواحة، وهو زوج جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول.
آخى النبي ﷺ بينه وبين عمار بن ياسر، وقيل: بل المؤاخاة بين عمار وحذيفة، وكان جهير الصوت خطيبا بليغا، قال عند مقدم النبي ﷺ إلى المدينة:
(نمنعك ما نمنع به أنفسنا وأولادنا) «٣»، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس) «٤».
وعند ما نزلت الآية الكريمة: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ «٥»، جعل يبكي فطمأنه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن كتب للنبي ﷺ «٦».
(٢) الاستيعاب: ١/ ١٩٣.
(٣) المستدرك على الصحيحين، رقم الحديث (٥٠٣٣): ٣/ ٢٦٠، وقال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ وينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٢٤٤.
(٤) سنن الترمذي، باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم، حديث رقم (٣٧٩٥): ٥/ ٦٦٦، وقال الترمذي: حديث حسن إنما نعرفه من حديث سهيل.
(٥) سورة الحجرات، الآية (٢).
(٦) ينظر: الاستيعاب: ١/ ٣٠؛ والإصابة: ١/ ١٩٥؛ والاستبصار: ٢٣٣؛ وخلاصة تهذيب الكمال لأحمد بن عبد الله الخزرجي: ٥٧.