٥ - جهيم بن الصلت:
هو جهيم بن الصلت بن المغلب، ويقال: مخرمة بن عبد مناف، أسلم بعد الفتح، قال البلاذري: كان يعلم الخط في الجاهلية، فجاء الإسلام وهو يكتب فكتب للنبي ﷺ «١».
ودليل آخر على أنه كان يكتب للنبي ﷺ أنه عند ما انتهى النبي ﷺ إلى تبوك أتاه بحسنة بن رؤية فصالحه عليه الصلاة والسلام وكتب له كتابا، وفي آخره: كتب جهيم بن الصلت «٢». وكان جهيم بن الصلت والزبير بن العوام يكتبان أموال الصدقات وكيفية تقسيمها على ما جاء في القرآن الكريم «٣».
٦ - حذيفة بن اليمان «٤»:
أبو عبد الله حذيفة بن حسيل (واليمان لقب له) بن جابر بن عمرو بن ربيعة، أحد الصحابة المشهود لهم، كان يكتب خرص الحجاز. شارك في معارك الإسلام الخالدة،
ومنها تحرير العراق في معركة نهاوند سنة ٢١ هـ، استعمله الفاروق عمر رضي الله عنه على المدائن ولم يزل بها حتى مات بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه بأربعين يوما، وقيل أيضا: إن وفاته كانت سنة ٣٥ هـ، وهو القائل: (لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها)، وكان أعلم أصحاب رسول الله ﷺ بالمنافقين، وبأخبار الفتن، فهو صاحب سر النبي ﷺ «٥».
(٢) ينظر: سيرة ابن هشام: ٤/ ٩٥٢؛ ومجلة المؤرخ العربي العدد الرابع لسنة ١٩٧٧:
١٨٤.
(٣) ينظر: التنبيه والإشراف: ٢٤٥.
(٤) انظر ترجمته في: المعارف لابن قتيبة: ٢٦٣؛ والاستيعاب: ١/ ٢٧٦؛ وتهذيب الكمال: ٥/ ٤٩٥؛ وتقريب التهذيب: ١/ ١٥٤؛ والإصابة: ١/ ٣١٦؛ ومرآة الجنان: ١/ ٧٧.
(٥) ينظر: التنبيه والإشراف: ٢٤٥؛ وتاريخ الخميس: ٢/ ١٨٢؛ وينظر: الخلاصة: ٧٤.