٧ - الحصين بن نمير الأنصاري «١»:
هناك اشتباه وقع فيه المؤرخون في تحديد من هو هذا الصحابي لتشابه الأسماء، فهناك الحصين بن نمير الأنصاري والحصين بن نمير السكوني، وقد ذكر المؤرخون من كتاب النبي ﷺ الحصين بن نمير ولم يوضحوا نسبه.
قال المسعودي: كان الحصين بن نمير والمغيرة بن شعبة يكتبان فيما يعرض حوائجه «٢»، وكانا يكتبان المداينات والمعاملات «٣».
ولقد خلط ابن عساكر بين حصين بن نمير السكوني والحصين بن نمير الأنصاري. وكان الأول أميرا ليزيد بن معاوية على قتال أهل مكة وحاصر عبد الله بن الزبير، وكان إبراهيم ابن الأشتر قد هاجم هذا الجيش الذي تحت إمرة السكوني سنة ٦٦ هـ- ٦٧ هـ وقتل الأمير وعددا من معاونيه، وبعث برءوسهم إلى المختار «٤».
وذكر ابن حجر حصين بن نمير الأنصاري الذي أغار على تمر الصدقة في غزوة تبوك سنة ٩ هـ، ثم ذكر حصين بن نمير آخر وقال: ما أدري الذي قبله أو غيره. ذكره ابن عساكر في تاريخه وقال: كان عامل عمر رضي الله عنه على الأردن، ثم أميرا ليزيد بن معاوية، نسبه ابن الكلبي فقال: حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن سكانة، وقال: إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده، إلى أن يقول: فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله «٥».
(٢) ينظر: التنبيه والإشراف: ٢٤٥؛ وتاريخ الخميس: ٢/ ١٨٢؛ والإصابة: ١/ ٣٣٩.
(٣) ينظر: التراتيب الإدارية: ١/ ٢٧٥؛ ومجلة المؤرخ العربي العدد ٤ لسنة ١٩٧٧:
١٨٥.
(٤) ينظر: التنبيه والإشراف: ٢٤٥.
(٥) ينظر: الإصابة: ١/ ٣٣٩.