٥ - المصطلحات:
- المصطلح: رمز لغوي ذو دلالة خاصة عند جماعة من أهل العلم «١»، ولما كانت كتب الاحتجاج ذات طابع ثنائي (قرائي- لغوي) فقد امتزجت مصطلحات النحويين فيها بشيء من مصطلحات القراء، كالتجويد «٢»، والترتيل والحدر «٣»، والسّكت «٤»، واللحن الجليّ واللحن الخفيّ «٥»، وياءات الإضافة «٦»، والياءات الزوائد «٧».
على أن هذا الامتزاج ربما أوقع في لبس، كقول أبي علي في قراءة من قرأ: فِيهِ هُدىً [البقرة ٢] بالإدغام وإشمام الضم:
«قال أبو بكر في رواية من روى عن أبي عمرو وغيره أنه كان يشمّ ويدغم:
هذا محال، لا يمكن الإدغام مع شيء من هذا، وذلك أنه لا فصل بين الحرفين إذا أدغما بحال من الأحوال، لا بقطع ولا حركة ولا ضرب من الضروب، وإنما يصيران كالحرف الواحد للزوم اللسان لموضع واحد، وإنما كان أبو عمرو يختلس ويخفي، فيظن به الإدغام... قال: وقال أبو حاتم: أراد أبو عمرو ونافع الإخفاء، فلذلك أشما الضم والكسر، ولو أدغما إدغاما صحيحا أسكنا الهاء الأولى.»
«٨»
فقد عقّب أبو علي على قول أبي بكر بقوله:

(١) من محاضرة ألقاها د. أحمد قدور في دبلوم الدراسات العليا اللغوية للعام الدراسي ١٩٩٧ - ١٩٩٨ م.
(٢) انظر الموضح: ١/ ١٥٣.
(٣) انظر المعاني: ١/ ١٢٧، وإعراب السبع: ١/ ٥٦، والموضح: ١/ ١٥٣.
(٤) انظر الحجة (خ): ٧٢، ٣٥٧؛ والهداية: ١/ ١٤، ٢/ ٣٩٢؛ والموضح: ١/ ٢٦١، ٢/ ٧٧٢.
(٥) انظر الموضح: ١/ ١٥٨.
(٦) انظر الكشف: ١/ ٣٢٤. وهي اختلاف القراء في فتح ياء المتكلم وإسكانها.
(٧) انظر الكشف: ١/ ٣٣١. وهي اختلاف القراء في إثبات ياء المتكلم وحذفها.
(٨) الحجة (ع): ١/ ١٧٩.


الصفحة التالية
Icon