وتفرّد به ابن أبي مريم «١» «٢».
- تعليقات: آ- عدّ سيبويه مخرج الألف من أقصى الحلق بين الهمزة والهاء «٣»، وهو مما أخذه عليه د. إبراهيم أنيس. قال: «ولسنا نجد في كلام سيبويه ما يؤخذ عليه بصدد أصوات الحلق سوى إقحامه فيها ما سماه بالألف، ويبدو أن بعض المتأخرين قد رجعوا عن هذا، إذ لا نجد إشارة للألف بين أصوات الحلق في كتاب النشر «٤».» «٥»
ثم اعتذر عن سيبويه بأنّ ذكره الألف بعد الهمزة من قبيل التفسير لا التغاير. قال:
«فربما أراد بكلمة الألف تفسير المقصود من كلمة الهمزة التي فيما يبدو كانت مصطلحا صوتيا غير مألوف في أيامه أو حديث العهد بين الدارسين، فأراد توضيحه بذكر مرادف له أكثر شهرة وألفة، وهو كلمة الألف...
وحينئذ لا يكون هناك ما يؤخذ على كلام سيبويه في علاجه لأصوات الحلق.» «٦»
(٢) انظر فيما تقدم من المخارج الستة عشر الكتاب: ٤/ ٤٣٣ - ٤٣٤. على أن بين قول سيبويه (وما فويق) وقوله (الثنايا مخرج النون) في الصفحة ٤/ ٤٣٣ سقطا يستدرك من طبعة بولاق، وهو: «الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج اللام، ومن طرف اللسان بينه وبين ما فويق».
الكتاب: سيبويه، المطبعة الكبرى الأميرية، بولاق، ط ١، ١٣١٧ هـ، ص ٢/ ٤٠٥.
(٣) انظر الكتاب: ٤/ ٤٣١، ٤٣٣.
(٤) انظر النشر: ١/ ١٩٩.
(٥) الأصوات اللغوية: ١١٤.
(٦) الأصوات اللغوية: ١١٥.