على الصوت، فيخرج الصوت عن الناحيتين وما فوقهما» «١»، وهو قريب مما ذكره سيبويه «٢»؛ وعند المهدوي أن اللام «سميت بذلك، لأنها شاركت أكثر الحروف في مخارجها» «٣»، وهو قريب مما ذكره مكي في الرعاية «٤».
وكأنهم أرادوا أن يعللوا بهذه الصفة كثرة الحروف التي تدغم فيها (أل) التعريف، وأن هذا إنما كان لانحراف اللام عن مخرجها، حتى اتصلت بمخرج غيرها «٥».
وعند المحدثين أن اللام تنطق بوضع عقبة في وسط مجرى الهواء، مع ترك منفذ له عن جانبيها، ولهذا سميت بالمنحرفة أو الجانبية «٦». وهو مما يرجّح قول سيبويه وموافقيه.
- الغنة:
- هي: «الصوت الذي في الخياشيم، تعرفه إذا أمسكت إصبعك على أنفك، فينقطع الصوت. فالصوت المنقطع في تلك الحال هو الغنة.» «٧» «٨»
وشبّهه ابن أبي مريم بأصوات الحمائم والقماريّ «٩».

(١) الموضح: ١/ ١٧٩.
(٢) انظر الكتاب: ٤/ ٤٣٥.
(٣) الهداية: ١/ ٧٩.
(٤) انظر الرعاية: ١٠٧، والنشر: ١/ ٢٠٤.
(٥) انظر الرعاية: ١٠٧.
(٦) انظر دروس في علم أصوات العربية: جان كانتينو، ترجمة: صالح القرمادي، الجامعة التونسية، ١٩٦٦ م، ص ٧٨؛ وعلم اللغة: د. السعران، ١٦٩.
(٧) الهداية: ١/ ٧٩، وانظر الكشف: ١/ ١٦٤، والموضح: ١/ ١٦٥، ١٧٧.
(٨) انظر الكتاب: ٤/ ٤٣٥.
(٩) انظر الموضح: ١/ ١٧٧.


الصفحة التالية
Icon