كلامه بقوله إن الماوردي ليس معتزليا مطلقا! لأنه لا يوافق المعتزلة في جميع أصولهم مثل خلق القرآن، ويوافقهم في القدر، قال: «وهي البلية التي غلبت على البصريين وعيبوا بها قديما».
وأيا ما كان الأمر فإن الماوردي وضع تفسيره على أصول المعتزلة ومنهجهم في التفسير، سواء أخالفهم في بعض المسائل أم لا، وسواء أجاهر فيه بالاعتزال أم لا، وإن كنا لا ندري ما هو «حد» الجهر عند ابن الصلاح «١»!
ولدينا اليوم من هذا التفسير أكثره: ١ - جزء يبدأ من أول القرآن، مع مقدمة المؤلف وفصول أخرى صدر بها الكتاب، منها فصل في مسألة نزول القرآن على سبعة أحرف، وفصل في اعجاز القرآن، وينتهي هذا الجزء بانتهاء سورة الأنعام «٢». ٢ - جزء آخر من نسخة أخرى ناقص من أوله، ويبدأ بالكلام على قوله تعالى: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) - البقرة ٣٦ - وينتهي بآخر سورة الكهف «٣» ٣ - جزء ثالث من نسخة ثالثة
والثاني: معناه إلا أن يأتيهم أمر الله في ظلل من الغمام. ورقة ٧٤/ و.
(٢) وهو الذي رجعنا إليه، انظر مخطوط صنعاء رقم ١١١ تفسير.
(٣) نسخة دار الكتاب رقم ١٩٦٩٣ ب وبه تلويث وأكل الأرضة.