غير قبض!» «١»
وقال في «الشّفق» في قوله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ): الشفق أصله الرقة، ومنه: أشفق على كذا فهو شفيق. وأشفق عليه: خاف هلاكه، وأشفق منه: خاف إذا رق بالخوف. وثوب شفق: رقيق.
والشّفق: البقية الضعيفة من أثر الشمس إذا غابت، سميت بذلك لرقتها، وبعضهم يقول: الشفق الحمرة، وهو قول الخليل والأوزاعي وأبي يوسف ومحمد والشافعي ومالك. ومنهم من يقول: البياض، وهو قول أبي حنيفة وجماعة من الفقهاء، وقول ثعلب وجماعة من أهل اللغة. وقال الفراء سمعت بعض العرب يقول لثوب أحمر: كأنه الشفق! قال الشاعر:
أحمر اللون كحمر الشفق
وقال آخر:
قم يا غلام أعنّي، غير محتشم | على الزمان، بكأس حشوها شفق! «٢» |
وأما طريقته في هذه الفقرة من فقرات تفسيره، فيمكن تلخيصها فيما يلي:
١ - لم يعرض الحاكم بالطبع إلى إعراب جميع آيات القرآن، ولكن قلما تخلو واحدة من مجموعة الآيات التي يفسرها مع بعض من موطن أو أكثر يحتاج إلى إعراب، ولهذا فإن فقرة الإعراب تبدو للقارئ فقرة ثابتة في تفسير الحاكم لا تكاد تتخلف، اللهم إلا بمقدار ما تتخلف
(١) نفس المصدر ٤/ ظ.
(٢) ورقة ١٣٩/ ظ. والشواهد تملأ كل صفحات الكتاب.
(٢) ورقة ١٣٩/ ظ. والشواهد تملأ كل صفحات الكتاب.