سنة ٤٨٩ وهو تفسير كامل يقع في ثلاث مجلدات كبار، انتصر فيه صاحبه لمذهب أهل السنة «١».
٢) وتفسير (الكشف والبيان) لأبي إسحاق النيسابوري الثعلبي (أحمد بن محمد ت ٤٢٧) «٢» الذي كان من أشهر تفاسير هذا القرن فيما يبدو «٣»، والذي عني فيه الثعلبي بالحديث وبآثار الصحابة والتابعين، كما عني فيه باللغة والقراءات والأحكام الفقهية- التي ربما عقد لها بعض الفصول الخاصة- بالإضافة إلى العناية بأقوال الصوفية وتفسيرهم في بعض الأحيان. ومن أهم ميزات هذا التفسير العناية بالسند في نقل الأخبار والآثار «٤».
٣) وتفسير (البرهان في علوم القرآن) لأبي الحسن الحوفي (علي ابن إبراهيم ت ٤٣٠) وهو تفسير كبير أكثر فيه صاحبه من الإعراب

(١) انظر مخطوطة دار الكتب المصرية رقم ١٣٦ تفسير وانظر إنباه الرواة ١/ ١١٩.
(٢) انظر مخطوطة المكتبة الأزهرية رقم (١٣٦) ٢٠٥٦ تفسير ومخطوطة دار الكتب رقم ٧٩٧ تفسير، ومنه أكثر من عشر مجلدات.
(٣) تلقى الواحدي (ت ٤٦٨) عن الثعلبي، وبعد أن أفاض في الثناء على أستاذه قال: «وله التفسير الملقب بالكشف والبيان... الذي دفعت به المطايا في السهل والأوعار، وسارت به الفلك في البحار، وهبت هبوب الريح في الأقطار... وأصفقت عليه كافة الأمة على اختلاف نحلهم وأقروا له بالفضيلة في تصنيف ما لم يسبق إلى مثله». انظر مخطوطة دار الكتب رقم ٥٣ تفسير ورقة.
(٤) ولهذا- وبغض النظر عن رأي الواحدي في تفسير استاذه- فإننا لا نرى الطعن على هذا التفسير والتشهير بمؤلفه رحمه الله. انظر مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية، ص ٧٦ - ٧٧، مع تعليقنا هناك.


الصفحة التالية
Icon