(الإشارة إلى مذهب أهل الحق) «١» لأبي إسحاق الفيروزآبادي (ت ٤٧٦) و (التمهيد لقواعد التوحيد) «٢» لأبي المعين النسفي (ت ٥٠٨) وغيرها من الكتب الكثيرة الأخرى التي ذكرت في تراجم الأشاعرة وعامة أهل السنة في (تبيين كذب المفتري) وطبقات السبكي وكتب التراجم والأعلام الأخرى «٣» هذا عدا ما وصلنا من كتب إمام الحرمين «٤» والإمام أبي حامد الغزالي الذي يعد وحده، بعبقريته وإنتاجه الغني عن التعريف، أشهر معالم هذا القرن، وأكبر فيلسوف متكلم في تاريخ الإسلام.
وقد استتبع ذلك: التصنيف في نوعين آخرين من كتب الكلام:
الأول في عقائد سائر الفرق الإسلامية لبيان رجحان مذهب أهل السنة عليها، وتعرض هنا مذاهب الفرق الإسلامية بالتفصيل، كما تصدّر هذه المصنفات أو تختتم بخلاصة عقيدة أهل الحق أو أهل السنة والجماعة.
والنوع الثاني في (الملل والنحل) بعامة. وقد صنف في هذين النوعين البغداديّ،- بالإضافة إلى كتابه السابق في أصول الدين- والأسفراييني (ت ٤٧١) الذي كان يديم النظر في كتب البغدادي فيما يبدو!.
كتب البغداديّ (الفرق بين الفرق) و (الملل والنحل) «٥» وكتب
(٢) مخطوطة دار الكتب رقم ١٧٢ علم الكلام.
(٣) راجع أيضا التبصير للاسفراييني صفحة ١٧٤ - ١٧٦.
(٤) انظر ثبت أسماء كتبه في كتاب الدكتورة فوقيه حسين محمود:
(الجويني إمام الحرمين) في سلسلة أعلام العرب، صفحة: ٦٦ - ٨٨.
(٥) منه نسخة بمكتبة عاشر أفندي بالآستانة (انظر مقدمة الشيخ زاهد الكوثري لكتاب تبيين كذب المفتري ص: ٢٠).