أكسبته الورق البيض أبا | ولقد كان ولا يدعى لأب «١» |
بغاني مصعب وبنو أبيه، | فأين أحيد عنهم؟ لا أحيد |
أقادوا من دمي وتوعّدوني، | وكنت وما ينهنهني الوعيد «٢» |
وليس مجيء الفعل المضارع حالا، على هذا الوجه، بعزيز في الكلام، ألا تراك تقول: «جعلت أمشي وما أدري أين أضع رجلي» و «جعل يقول ولا يدري»، وقال أبو الأسود: «يصيب وما يدري»، وهو شائع كثير.
فأما مجيء المضارع منفيّا حالا من غير «الواو» فيكثر أيضا ويحسن، فمن ذلك قوله: [من الطويل]
ثووا لا يريدون الرّواح، وغالهم | من الدّهر أسباب جرين على قدر «٣» |
إن تلقني، لا ترى غيري بناظرة | تنس السّلاح وتعرف جبهة الأسد «٤» |
(١) البيت في مجموع شعره، والإيضاح (١٦٦)، والإشارات (١٣٩)، وشرح عقود الجمان (١٩١)، والتبيان (١٢١).
(٢) البيت في شرح عقود الجمان (١٩١)، منسوب لمالك بن رفيع، وفي الأمالي (٣/ ١٢٧)، ومالك ابن أبي رفيع الأسدي كان صعلوكا فطلبه ابن الزبير فهرب منه وقال هذا الشعر وله رواية أخرى:
«أتاني مصعب»، وشرح التصريح (١/ ١٩٢)، ولمالك بن رقية كالآتي:
والإيضاح (١٦٦).
(٣) البيت في الإيضاح (١٦٦)، والإشارات (١٣٨)، والتبيان في علم البيان لابن الزملكاني (١٢٢) ط. بغداد، وقال الأستاذ محمود شاكر في نسخته من دلائل الإعجاز: هو لعكرشة العبسي أبي الشغب يرثي بنيه، وهو في شرح الحماسة للتبريزي (٣/ ٤٩، ٥٠)، ومجالس ثعلب (٢٤٢)، والشعر بتمامه في مقطعات مراث لابن الأعرابي رقم (٤)، ورواية البيت على الصواب كما أثبته «ثووا».
(٤) البيت في الأغاني (١٣/ ٣٧) وبعده:
وكان شبيب بن البرصاء يقول: وددت أني جمعني وابن الأمة أرطاة بن سهية يوم قتال فأشفى منه غيظي، فبلغ ذلك أرطاة فقال له: الناظرة: العين.
(٢) البيت في شرح عقود الجمان (١٩١)، منسوب لمالك بن رفيع، وفي الأمالي (٣/ ١٢٧)، ومالك ابن أبي رفيع الأسدي كان صعلوكا فطلبه ابن الزبير فهرب منه وقال هذا الشعر وله رواية أخرى:
«أتاني مصعب»، وشرح التصريح (١/ ١٩٢)، ولمالك بن رقية كالآتي:
تفانى مصعب وبنو أبيه | وكنت ولا ينهنهني الوعيد |
(٣) البيت في الإيضاح (١٦٦)، والإشارات (١٣٨)، والتبيان في علم البيان لابن الزملكاني (١٢٢) ط. بغداد، وقال الأستاذ محمود شاكر في نسخته من دلائل الإعجاز: هو لعكرشة العبسي أبي الشغب يرثي بنيه، وهو في شرح الحماسة للتبريزي (٣/ ٤٩، ٥٠)، ومجالس ثعلب (٢٤٢)، والشعر بتمامه في مقطعات مراث لابن الأعرابي رقم (٤)، ورواية البيت على الصواب كما أثبته «ثووا».
(٤) البيت في الأغاني (١٣/ ٣٧) وبعده:
ماذا تظنك تغني في أخي رصد | من أسد خفان جابي العين ذي لبد |