مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ (١).
٢٥٨ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
الآية. قال: من شهر السلاح وأخاف السبيل ثم ظفر به وقدر عليه فإمام المسلمين فيه بالخيار إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، قال: ثم قال: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ قال: أن يغرّبوا (٢) حتى يخرجوا من دار الإسلام إلى دار الحرب أو قال: إلى دار الشرك (٣).
٢٥٩ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا هشيم قال:
أخبرنا ليث عن مجاهد وعطاء (٤) وعبيدة (٥) عن إبراهيم، وأبو حرّة (٦) عن الحسن وجويبر عن الضحاك (٧) قالوا: الإمام مخيّر في المحارب إن شاء قتل وإن شاء قطع وإن شاء صلب وإن شاء نفى، أيّ ذلك شاء فعل (٨).
(٢) هكذا في المخطوط وقد علق الناسخ على الهامش بتصويب لكنه غير واضح، والذي عند الطبري «يهربوا».
(٣) رواه الطبري فى جامع البيان ج ١٠ الأثران: (١١٨٥٠)، (١١٨٥٧) ص ٢٦٣، ٢٦٨ تحقيق محمود محمد شاكر.
ورواه النحاس فى الناسخ والمنسوخ. المخطوط ورقة (١٣٦) «باب ذكر الآية الخامسة من سورة المائدة».
(٤) هو عطاء بن أبي رباح.
(٥) هو عبيدة بن معتب الضبي.
(٦) أبو حرّة: (بضم المهملة وتشديد الراء) واصل بن عبد الرحمن البصري، قال البخاري:
يتكلمون في روايته عن الحسن، وقال عبد الله بن أحمد في العلل: حدثني يحيى بن معين حدثني غندر قال: وقف أبو حرة على حديث الحسن فقال: لم أسمعه من الحسن، قال غندر: فلم يقل في شيء منه أنه سمعه إلا حديثا واحدا، وقال ابن سعد: كان فيه ضعف، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة، وقال في التقريب: صدوق، عابد، كان يدلس عن الحسن.
(التهذيب ١١/ ١٠٤ - التقريب ٢/ ٣٢٨).
(٧) هو الضحاك بن مزاحم.
(٨) روى نحوه الطبري من قول مجاهد وإبراهيم النخعي والحسن وعطاء: جامع البيان ج ١٠ الأثر: (١١٨٤٤، ١١٨٤٥، ١١٨٤٧، ١١٨٤٩) ص ٢٦٢ تحقيق محمود محمد شاكر.