حدثني ابن أبي زكريا (١) قال: سمعت أم الدرداء (٢) عن أبي الدرداء (٣) يقول:
سمعت رسول الله- صلّى الله عليه- يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو مؤمنا قتل مؤمنا متعمدا (٤).
٤٩٦ - قال: خالد بن دهقان فقال: هانئ بن كلثوم (٥) سمعت محمود بن ربيعة (٦) يحدث عن عبادة بن الصامت (٧) عن النبي- صلّى الله عليه- قال: من قتل مؤمنا ثم اغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا (٨) قال

(١) ابن أبي زكريا: هو عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، أبو يحيى الشامي، ثقة فقيه عابد من الرابعة، مات سنة تسع عشرة ومائة (التقريب ١/ ٤١٦).
(٢) أم الدرداء: الصغرى زوج أبي الدرداء اسمها هجيمة ويقال جهيمة بنت حييّ الأوصابية ويقال الوصابية الدمشقية، ذكرها ابن حبان في الثقات، روت الكثير وكانت فقيهة ولها كلام في التفسير والزهد، قال في التقريب: ثقة فقيهة، ماتت سنة إحدى وثمانين.
انظر: (التهذيب ١٢/ ٤٦٥) - التقريب ٢/ ٦٢١ - طبقات الحفاظ للسيوطي ص ١٧/) تحقيق علي محمد عمر.
(٣) أبو الدرداء: هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، صحابي جليل، أول مشاهده أحد، وكان عابدا، مات في آخر خلافة عثمان (التقريب ٢/ ٩١).
(٤) رواه أبو نعيم الأصبهاني: انظر حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج ٥ ص ١٥٣.
وروى نحوه أبو داود السجستاني/ سنن أبي داود ج ٤، كتاب الفتن والملاحم «باب في تعظيم قتل المؤمن» ص ١٠٣.
وأورد ابن كثير في تفسيره هذا الحديث عند قوله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً. ثم قال:
هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه. انظر: تفسير ابن كثير ج ١/ النساء ص ٥٣٦.
(٥) هانئ بن كلثوم بن عبد الله الكناني أو الكندي الفلسطيني، ثقة، عابد مات على رأس المائة.
(التقريب ٢/ ٣١٥).
(٦) هو محمود بن الربيع كما في التهذيب، وسنن أبي داود.
محمود بن الربيع: ابن سراقة بن عمرو الخزرجي أبو نعيم، أبو أبو محمد المدني، صحابي صغير، جلّ روايته عن الصحابة (التقريب ٢/ ٢٣٣).
(٧) عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد المدني، أحد النقباء، بدري مشهور، مات بالرملة، سنة أربع وثلاثين، وله اثنتان وسبعون، قال سعيد بن عفير: كان طوله عشرة أشبار.
(التقريب ١/ ٣٩٥).
(٨) الصرف: التوبة، وقيل النافلة. والعدل: الفدية، وقيل: الفريضة.
(النهاية ٣/ ٢٤).


الصفحة التالية
Icon