٥٣٣ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (١) عن حمزة الزيات (٢) عن أبي سفيان (٣) عن أبي نضرة (٤) قال: جاء رجل إلى عمر ابن الخطاب فقال: إني أعمل بأعمال البر كلها إلا خصلتين قال: وما هما؟
قال: لا آمر ولا أنهي قال: لقد طمست سهمين من سهام الإسلام إن شاء الله غفر لك وإن شاء عذبك (٥).
٥٣٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا محمد بن يزيد (٦) عن جويبر عن الضحاك (٧) قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضتان من فرائض الله كتبهما الله (٨).
قال أبو عبيد: فأرى الضحاك إنما أول بالفرائض هذه الآية: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ (٩) فصار قوله:
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ تفعل ذلك عزما، وقد تأول مجاهد في توكيدهما وجها (١٠) آخر من اشتراطهما.
(٢) حمزة الزيات: هو حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات- بالزاي وتشديد الياء- القارئ أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، ولد سنة ثمانين ومات سنة مائة وثمان وخمسين. وقال في التقريب:
صدوق زاهد، ربما وهم (التهذيب ٢/ ٢٧ - التقريب ١/ ١٩٩).
(٣) أبو سفيان: طريف بن شهاب، أو ابن سعد السعدي، البصري، الأشل، ضعيف، من السادسة.
(التقريب ١/ ٣٧٧).
(٤) أبو نضرة: المنذر بن مالك بن قطعة- بضم القاف وفتح المهملة العبدى العوقي- بفتح المهملة والواو ثم قاف- البصري، أبو نضرة- بنون ومعجمة ساكنة- مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومائة (التقريب ٢/ ٢٧٥).
(٥) لم أتمكن من تخريجه.
(٦) هو محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي.
(٧) هو الضحاك بن مزاحم.
(٨) لم أتمكن من تخريجه.
(٩) سورة آل عمران آية ١٠٤.
(١٠) في المخطوط «وجه» بالرفع والتصويب من الهامش.