باب ذكر الصيام وما نسخ منه


٥١ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (١) عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله عز وجل: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ (٢)، قال كان كتابه على أصحاب محمد- صلّى الله عليه- أن المرأة والرجل كان يأكل ويشرب وينكح ما بينه وبين أن يصلي العتمة (٣) أو يرقد فإذا صلّى العتمة أو رقد منع ذلك إلى مثلها من القابلة، فنسختها هذه الآية: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ (٤) الآية (٥).
٥٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية، قال:
ذاك أن المسلمين في شهر رمضان كانوا إذا صلوا العشاء حرم عليهم الطعام
(١) هو حجاج بن محمد المصّيصي.
(٢) سورة البقرة آية/ ١٨٣.
(٣) العتمة: سميت صلاة العشاء العتمة تسمية بالوقت إذ العتمة ظلمة الليل وهو وقت لصلاة العشاء.
(النهاية ٣/ ١٨٦).
(٤) سورة البقرة آية ١٨٧.
(٥) روى نحوه أبو داود، كتاب الصوم «باب مبدأ فرض الصوم» ج ١ الجزء الثاني ص ٢٩٥.
ورواه الطبرى بمعناه جامع البيان ج ٣ الأثر (٢٩٤٠) ص ٤٩٦ تحقيق محمود وأحمد محمد شاكر.


الصفحة التالية
Icon