في قبلتنا ويدفع احتجاج المشركين بأنه يدّعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته، وقرأ ورش بإبدال الهمزة من لئلا ياء مفتوحة وقفاً ووصلاً وحمزة يبدلها وقفالاً وصلاً، والباقون بهمزة مفتوحة وصلاً ووقفاً وقوله تعالى: ﴿إلا الذين ظلموا منهم﴾ بدل واستثناء متصل أي: لئلا يكون لأحد من الناس حجة إلا المعاندين منهم، فإنهم يقولون ما تحول إلى الكعبة إلا ميلاً إلى دين قومه وحبه لبلده أو بدا له فرجع إلى دين آبائه ويوشك أن
يرجع إلى دينهم ﴿فلا تخشوهم﴾ أي: فلا تخافوا مطاعنتهم في قبلتكم، فإنهم لا يضرونكم ﴿واخشوني﴾ بامتثال أمري فلا تخالفوا ما أمرتكم به.
تنبيه: الياء هنا ثابتة في الرسم وهي في القراءة ثابتة وقفاً ووصلاً.
فإن قيل: أي حجة تكون لغير الذين ظلموا لو لم تحوّل حتى احترز من تلك الحجة ولم يبال بحجة المعاندين؟ أجيب: بأنهم كانوا يقولون: ما له لا يحوّل إلى قبلة أبيه إبراهيم كما هو مذكور في نعته في التوراة.
فإن قيل: كيف أطلق الحجة على قول المعاندين؟ أجيب: بأنّ المراد بالحجة ما يتمسك به حقاً كان أو باطلاً كما قال تعالى: ﴿حجتهم داحضة﴾ (الشورى، ١٦) وقوله تعالى: ﴿ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون﴾ أي: إلى الحق علة لمحذوف أي: وأمرتكم بذلك لإتمامي النعمة عليكم وإرادتي اهتداءكم أو عطف على علة مقدرة كأنه قيل: واخشوني لأوفقكم ولأتم نعمتي عليكم، قال «الكشاف» : وقيل: هو معطوف على لئلا يكون، وجرى عليه البيضاوي والسيوطي. قال البيضاويّ: تبعاً «للكشاف» وفي الحديث «تمام النعمة دخول الجنة» أي: ورؤية الله تعالى وعن علي رضي الله تعالى عنه تمام النعمة الموت على الاسلام، قال شيخنا القاضي زكريا: روى الحديث الترمذيّ وذكره مع الأثر بعده ربما يرجح العطف على المقدر.
وقوله تعالى: ﴿كما أرسلنا﴾ إما متعلق بما قبله وهو أتم أي: ولأتم نعمتي عليكم في أمر القبلة أو في أمر الآخرة إتماماً كإتمامها بإرسالنا ﴿فيكم رسولاً منكم﴾ وهو محمد ﷺ وإما متعلق بما بعده وهو فاذكروني أذكركم أي: كما ذكرتكم بالإرسال فاذكروني ﴿يتلو عليكم آياتنا﴾ أي: القرآن ﴿ويزكيكم﴾ أي: يطهركم من الشرك ﴿ويعلمكم الكتاب﴾ أي: القرآن ﴿والحكمة﴾ أي: ما فيه الأحكام.
تنبيه: قدم هنا يزكيكم على يعلمكم باعتبار القصة وأخر في دعوة إبراهيم يزكيكم على يعلمكم باعتبار الفعل ﴿ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون﴾ أي: بالتفكر والنظر إذ لا طريق لمعرفته سوى الوحي.
﴿فاذكروني﴾ بالطاعة كالصلاة والتسبيح ﴿أذكركم﴾ قال ابن عباس: بمعونتي، وقال سعيد بن جبير: بمغفرتي وقيل: اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدّة والبلاء كما قال تعالى: ﴿فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾ (الصافات، ١٤٤). وفي الحديث عن الله تعالى: «أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه، وإن تقرب إليّ شبراً تقرّبت إليه ذراعاً، وإن تقرّب إليّ ذراعاً تقرّبت منه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة». وفي رواية أنّ رسول الله ﷺ قال: إنّ الله تعالى يقول: يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً، وإن مشيت إليّ هرولت إليك، وإن سألتني أعطيتك، وإن لم تسألني غضبت عليك». وفي رواية أنّ رسول الله ﷺ قال:
منها وإقبالها عليه لما وقع ذلك، فعرف سيدها صحة ذلك بلا شبهة كما قال تعالى:
﴿فلما رأى﴾، أي: سيدها ﴿قميصه﴾، أي: يوسف عليه السلام ﴿قدّمن دبر قال﴾ لها زوجها قطفير وقد قطع بصدقه وكذبها مؤكداً لأجل إنكارها ﴿إنه﴾، أي: هذا القذف له ﴿من كيدكن﴾ معشر النساء، والكيد طلب الإنسان بما يكره ﴿إن كيدكن عظيم﴾ والعظيم ما ينقص مقدار غيره عنه حساً أو معنى. فإن قيل: كيف وصف كيد النساء بالعظم مع قوله تعالى: ﴿وخلق الإنسان ضعيفاً﴾ (النساء، ٢٨) وهلا كان مكر الرجال أقوى من مكر النساء؟ أجيب: بأنّ الإنسان ضعيف بالنسبة لخلق ما هو أعظم منه كخلق السموات والأرض وبأن كيدهنّ أدق من كيد الرجال وألطف وأخفى؛ لأنّ الشيطان عليهنّ لنقصهنّ أقدر ومكرهنّ في هذا الباب أعظم من كيد جميع البشر؛ لأنّ لهنّ من المكر والحيل والكيد في إتمام مرادهن ما لا يقدر عليه الرجال في هذا الباب؛ ولأنّ كيدهنّ في هذا الباب يورث العار ما لا يورثه كيد الرجال، ولما ظهر للقوم براءة يوسف من ذلك الفعل المنكر حكى تعالى أنه قال:
﴿يوسف﴾، أي: يا يوسف ﴿أعرض﴾، أي: انصرف بكليتك مجاوزاً ﴿عن هذا﴾ الحديث فلا تذكره لأحد حتى لا يشيع وينشر بين الناس، ثم التفت إلى المرأة وقال لها: ﴿واستغفري لذنبك﴾، أي: توبي إلى الله تعالى مما رميتي يوسف به من الخطيئة وهو بريء منها ﴿إنك كنت من الخاطئين﴾، أي: الآثمين.
قال أبو بكر الأصم: إنّ ذلك الزوج كان قليل الغيرة فاكتفى منها بالاستغفار، وقيل: إنّ القائل المذكور هو الشاهد. فإن قيل: كيف قال من الخاطئين بلفظ التذكير؟ أجيب: بأنه قال ذلك تغليباً للذكور على الإناث أو أن المراد أنك من نسل الخاطئين، فمن ذلك النسل سرى ذلك العرق الخبيث فيك، ثم شاع الخبر واشتهر.
﴿وقال نسوة﴾، أي: وقال جماعة من النساء وكنّ خمساً: امرأة الساقي، وامرأة الخباز، وامرأة صاحب الدواب، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب، والنسوة اسم مفرد لجمع المرأة وتأنيثه غير حقيقي، ولذلك لم يلحق فعله تاء التأنيث وقوله: ﴿في المدينة﴾، أي: مدينة مصر ظرف، أي: أشعن الحكاية في مصر أو صفة نسوة، وقيل: مدينة عين شمس. ﴿امرأت العزيز﴾ وإنما أضفنها إلى زوجها إرادة لإشاعة الخبر، لأنّ النفس إلى سماع أخبار أولي الأخطار أميل ويردن قطفير والعزيز الملك بلسان العرب ورسم امرأة بالتاء المجرورة ووقف عليها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالهاء والباقون بالتاء، وأما الوصل فهو بالتاء للجميع ﴿تراود فتاها﴾، أي: عبدها الكنعاني، يقال: فتاي وفتاتي، أي: عبدي وجاريتي ﴿عن نفسه﴾، أي: تطلب منه الفاحشة وهو يمتنع منها ﴿قد شغفها حباً﴾، أي: شق شغاف قلبها وهو حجابه حتى وصل إلى فؤادها، وحباً نصب على التمييز، وقيل: جلدة رقيقة يقال لها: لسان القلب قال النابغة:

*وقد حال همّ دون ذلك والج مكان انشغاف تبتغيه الأصابع
وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار دال قد عند الشين، والباقون بالإدغام ﴿إنا لنراها﴾، أي: نعلم أمرها علماً هو كالرؤية ﴿في ضلال﴾، أي: خطأ ﴿مبين﴾، أي: بين ظاهر حيث تركت ما يجب على أمثالها من العفاف والستر بسبب حبها إياه.
﴿فلما سمعت﴾ زليخا ﴿بمكرهنّ﴾، أي: قولهن
وروي عن ابن عباس ورفعه بعضهم: قال الله تعالى يا أمّة محمد فأجابوه من أصلاب الآباء وأرحام الأمّهات لبيك اللهمّ لبيك إن الحمد لله والنعمة لك والملك لا شريك لك، قال الله تعالى يا أمّة محمد إنّ رحمتي سبقت غضبي وعفوي عقابي قد أعطيتكم قبل أن تسألوني وقد أجبتكم من قبل أن تدعوني وقد غفرت لكم من قبل أن تستغفروني من جاء يوم القيامة بشهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبدي ورسولي دخل الجنة وإن كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر.
تنبيه: قال البيضاوي: لعل المراد به أي: بقوله تعالى: ﴿وما كنت بجانب الطور إذ نادينا﴾ (القصص: ٤٦)
وقت ما أعطاه التوراة وبالأول أي: قوله تعالى: ﴿وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا﴾ حيث استنبأناه لأنهما المذكوران في القصة وقوله تعالى ﴿لتنذر﴾ أي: لتحذر تحذيراً كثيراً ﴿قوماً﴾ أي: أهل قوّة ونجدة ليس بهم عائق عن أعمال الخير العظيمة إلا الإعراض عنك، وهم العرب ومن في ذلك الزمان من الخلق يتعلق بالفعل المحذوف ﴿ما أتاهم﴾ وعمم النفي بزيادة الجار في قوله تعالى: ﴿من نذير﴾ وزيادة الجار في قوله تعالى ﴿من قبلك﴾ يدل على الزمن القريب وهو زمن الفترة بينه وبين عيسى عليهما الصلاة والسلام وهو خمسمائة وخمسون سنة ونحو هذا قوله تعالى: ﴿لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم﴾ (يس: ٦)
وقيل: ليس المراد زمن الفترة بل ما بينه وبين إسماعيل عليهما السلام على أنّ دعوة موسى وعيسى كانت مختصة ببني إسرائيل وما حولهم ﴿لعلهم يتذكرون﴾ أي: يتعظون.
﴿ولولا أن تصيبهم﴾ أي: في وقت من الأوقات ﴿مصيبة﴾ أي: عظيمة ﴿بما قدّمت أيديهم﴾ أي: من المعاصي التي قضينا بأنها مما لا يعفى عنها ﴿فيقولوا ربنا﴾ أي: أيها المحسن إلينا ﴿لولا﴾ أي: هلا ولم لا ﴿أرسلت إلينا﴾ أي: على وجه التشريف لنا لنكون على علم بأنا ممن يعتني الملك الأعلى به ﴿رسولاً﴾ وأجاب التحضيض الذي شبهوه بالأمر ليكون كل منهما باعثاً على الفعل بقوله تعالى: ﴿فنتبع﴾ أي: فيتسبب عن إرسال رسولك أن نتبع ﴿آياتك ونكون﴾ أي: كوناً هو في غاية الرسوخ ﴿من المؤمنين﴾ أي: المصدقين لك في كل ما أتى به عنك رسولك تنبيه (لولا) الأولى: امتناعية وجوابها محذوف تقديره كما قال الزجاج ما أرسلنا إليهم رسولاً يعني أنّ الحامل على إرسال الرسل إزاحة عللهم بهذا القول فهو كقوله تعالى: ﴿لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل﴾ (النساء: ١٦٥)
والثانية: تحضيضية ونتبع جوابها كما مرّ فلذلك أضمر أن، فإن قيل: كيف استقام هذا المعنى وقد جعلت العقوبة هي السبب في الإرسال لا القول لدخول حرف الامتناع عليها دونه؟.d
أجيب: بأنّ القول هو المقصود بأن يكون سبباً للإرسال ولكنّ العقوبة لما كانت هي السبب للقول وكان وجوده بوجودها جعلت العقوبة كأنها سبب للإرسال بواسطة القول فأدخلت عليها (لولا) وجيء بالقول معطوفاً عليها بالفاء المعطية معنى السببية ويؤول معناه إلى قولك ولولا قولهم هذا إذا أصابتهم مصيبة لما أرسلنا ولكن اختيرت هذه الطريقة لنكتة وهي أنهم لو لم يعاقبوا مثلاً على كفرهم وقد عاينوا ما ألجؤا به إلى العلم اليقيني ببطلان دينهم لم يقولوا لولا أرسلت إلينا رسولاً بل إنما يقولون إذا نالهم العقاب، وإنما السبب في قولهم هذا هو العقاب لا غير لا التأسف على ما فاتهم من الإيمان بخالقهم عز وجل
بمثل هذا الذي يدعو إليه
تنبيه: أو هنا على بابها من الإبهام على السامع أو للشك نزل نفسه مع أنه يعرفه نبياً حقاً منزلة الشاك في أمره تمويهاً على قومه، وقال أبو عبيدة: أو بمعنى الواو قال: لأنه قد قالهما قال تعالى: ﴿إنّ هذا لساحر عليم﴾ (الأعراف: ١٠٩)
وقال في موضع آخر ﴿إنّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون﴾ (الشعراء: ٢٧)
وردّ الناس عليه هذا وقالوا: لا ضرورة تدعو إلى ذلك وأمّا الآيتان فلا تدلان على أنه قالهما معاً في آن واحد، وإنما يفيدان أنه قالهما أعمّ من أن يكونا معاً، أو هذه في وقت وهذه في آخر.
ولما وقعت التسلية بهذا للأولياء قال تعالى محذراً للأعداء.
﴿فأخذناه﴾ أي: أخذ غضب وقهر بعظمتنا وقوله تعالى: ﴿وجنوده﴾ يجوز أن يكون معطوفاً على مفعول أخذناه وهو الظاهر وأن يكون مفعولاً معه.
﴿فنبذناهم﴾ أي: طرحناهم طرح مستهين بهم كما تطرح الحصيات ﴿في اليمّ﴾ أي: البحر الذي هو أهل لأن يقصد بعد أن سلطنا الريح عليه فغرقته لما ضربه موسى عليه السلام بعصاه ونشفت أرضه وأيبست ما أبرزت فيه من الطرق لنجاة أوليائنا وهلاك أعدائنا ﴿وهو﴾ أي والحال أنّ فرعون ﴿مليم﴾ أي آت بما يلام عليه من تكذيب الرسول ودعوى الربوبية وغير ذلك.
ثم ذكر تعالى قصصاً أخر تسلية لنبينا ﷺ إحداها: قوله تعالى:
﴿وفي عادٍ﴾ أي: إهلاكهم وهم قوم هود عليه السلام آية عظيمة ﴿إذ﴾ أي حين ﴿أرسلنا﴾ بعظمتنا ﴿عليهم الريح﴾ فأتتهم تحمل سحابة سوداء وهي تدر الرمل وترمي بالحجارة كما مرّت الإشارة إليه على كيفية لا تطاق ﴿العقيم﴾ أي التي لا خير فيها لا تحمل المطر ولا تلقح الشجر وهي الدبور.
ثم بين عقمها وإعقامها بقوله تعالى:
﴿ما تذر﴾ أي: تترك على حالة رديئة، وأغرق في النفي فقال تعالى: ﴿من شيء أتت عليه﴾ أي: إتياناً أراد مرسلها إهلاكه بها ﴿إلا جعلته كالرميم﴾ أي: الشيء البالي الذي دهكته الأيام والليالي إلى حالة الدمار وهو في كلامهم ما يبس من نبات الأرض وديس، قاله ابن جرير.
فإن قيل: الجبال والصخور وغير ذلك أتت عليهم وما جعلتهم كالرميم أجيب بأنّ المراد أتت عليه قاصدة له وهو عاد وأبنيتهم وعروشهم، لأنها كانت مأمورة بأمر من عند الله فكأنها كانت قاصدة لهم فما تركت شيئاً من تلك الأشياء إلا جعلته كالرميم.
ثانيها: قوله تعالى: ﴿وفي ثمود﴾ أي إهلاكهم وهم قوم صالح عليه السلام آية عظيمة ﴿إذ﴾ أي حين ﴿قيل لهم﴾ أي ممن لا يخلف الميعاد، وقرأ هشام والكسائي بضم القاف والباقون بكسرها ﴿تمتعوا﴾ أي بلبن الناقة وغيره مما مكناهم فيه من الزروع والنخيل والأبنية في الجبال والسهول وغير ذلك من جلائل الأمور على الوجه الذي أمرناكم به، ولا تطغوا ﴿حتى حين﴾ أي وقت ضربناه لآجالكم.
﴿فعتوا﴾ أي أوقعوا بسبب إحساننا إليهم العتوّ وهو التكبر والإباء ﴿عن أمر ربهم﴾ أي: مولاهم الذي أعظم إحسانه إليهم فعقروا ناقته وأرادوا قتل نبيه صالح عليه السلام ﴿فأخذتهم﴾ أي: بسبب عتوّهم أخذ قهر وعذاب ﴿الصاعقة﴾ أي: الصيحة العظيمة التي حملتها الريح فأوصلتها إلى مسامعهم بغاية العظمة ورجت ديارهم رجة أزالت أرواحهم بالصعق، وقرأ الكسائي بإسكان العين ولا ألف قبلها، والباقون بكسر العين وقبلها ألف وقوله تعالى: ﴿وهم ينظرون﴾ دال على أنها كانت في غمام وكان فيها


الصفحة التالية
Icon