أي: انصرف عنك بعد إلانة القول وحلاوة المنطق ﴿سعى﴾ أي: مشى ﴿في الأرض ليفسد فيها﴾ قال ابن جرير بقطع الرحم وسفك دماء المسلمين ﴿ويهلك الحرث والنسل﴾ وذلك أنّ الأخنس كان بينه وبين ثقيف خصومة، فبيتهم ليلاً فأحرق زرعهم وأهلك مواشيهم، وقيل: وإذا كان والياً فعل ما يفعله ولاة السوء من الفساد في الأرض بإهلاك الحرث والنسل، وقيل: يظهر الظلم حتى يمنع الله تعالى بشؤم ظلمه القطر فيهلك الحرث والنسل، وحكى الزجاج عن قوم: أنّ الحرث النساء والنسل الأولاد قال: وهذا ليس بمنكر لأنّ المرأة تسمى حرثاً أي: ويدل له قوله تعالى: ﴿فائتوا حرثكم أنى شئتم﴾ (البقرة، ٢٢٣) ﴿وا لا يحب الفساد﴾ أي: لا يرضى به؛ لأنّ المحبة وهي ميل القلب محالة في حقه تعالى: فهي مستعملة في حقه تعالى في معنى الرضا.
﴿وإذا قيل له اتق الله﴾ في فعلك ﴿أخذته العزة﴾ أي: حملته الأنفة والحمية على العمل ﴿بالإثم﴾ الذي يؤمر باتقائه ﴿فحسبه﴾ أي: كافيه ﴿جهنم﴾ جزاء وعذاباً، وهي علم لدار العقاب وهو في الأصل مرادف للنار، وسميت بذلك لبعد قعرها، وأصلها من الجهم وهو الكراهة والغلظ فالنون زائدة، وقيل: معرّب نقل من العجمية إلى العربية وتصرف فيه، وأصله كهنام أبدلت الكاف جيماً وأسقطت الألف وقوله تعالى: ﴿ولبئس المهاد﴾ جواب قسم مقدر والمخصوص بالذم محذوف للعلم به تقديره: جهنم، والمهاد الفراش.
﴿ومن الناس من يشري﴾ أي: يبيع ﴿نفسه﴾ أي: يبذلها في الجهاد أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يقتل ﴿ابتغاء مرضاة الله﴾ أي: طلباً لرضاه، وقال أكثر المفسرين: نزلت في صهيب بن سنان الرومي أخذه المشركون في رهط من المؤمنين فعذبوهم، فقال لهم: إني شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني؟ ففعلوا وكان شرط عليهم راحلة ونفقة فأقام بمكة ما شاء الله، ثم خرج إلى المدينة، فتلقاه أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما في رجال فقال له أبو بكر: «ربح بيعك أبا يحيى» فقال: وما ذاك؟ فقال: أنزل الله فيك قرآناً وقرأ عليه هذه الآية، فعلى هذا يكون يشري بمعنى يشتري لا بمعنى يبيع ويبذل.
وقيل: نزلت في الزبير والمقداد بن الأسود وذلك أن كفار قريش بعثوا إلى النبيّ ﷺ وهو بالمدينة: إنا قد أسلمنا فابعث إلينا نفراً من علماء أصحابك يعلموننا دينك، وكان ذلك مكراً منهم فبعث إليهم رسول الله ﷺ قال أبو هريرة: عشرة ومن جملتهم خبيب فقتلوهم وأسروا خبيباً قال آسره: والله ما رأيت أسيراً خيراً من خبيب، والله وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثوق بالحديد وما بمكة من ثمرة إن كان إلا رزقاً رزقه الله خبيباً، ثم أرادوا قتله فخرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل وأرادوا أن يصلبوه فقال: دعوني أصلي ركعتين فتركوه حتى صلاهما ثم قال: لولا أخشى أن تحسبوا أنّ ما بي من جزع لزدت اللهمّ أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً ثم أنشأ يقول:
*ولست أبالي حين أُقْتَل مسلماً | على أيّ شق كان في الله مصرعي* |
*وذلك في ذات الإله وإن يشأ | يبارك على أوصال شلو ممزع* |
البعيد، ومنع من وصول خبره إليه مع قرب إحدى البلدتين من الأخرى في مدّة ثمانين سنة، وذلك يدل على أن كل سهل فهو في زمان المحنة صعب، وكل صعب فهو في زمان الإقبال سهل، ومعنى ﴿أجد ريح يوسف﴾ أشم وعبر بالوجود؛ لأنه وجدان له بحاسة الشم ﴿لولا أن تفندون﴾، أي: تنسبوني إلى الخرف.
قال أبو بكر الأنباري: أفند الرجل إذا خرف وتغير عقله. وعن الأصمعي إذا كثر كلام الرجل من خرف فهو مفند. قال في «الكشاف» : يقال: شيخ مفنّد ولا يقال: عجوز مفندة؛ لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأى حتى تفند في كبرها، وقيل: التفنيد الإفساد يقال: فندت فلاناً إذا أفسدت رأيه ورددته قال بعضهم:
*يا صاحبيّ دعا لومي وتفنيدي
... فليس ما فات من أمر بمردود
ولما ذكر يعقوب عليه السلام ذلك
﴿قالوا﴾، أي: الحاضرون عنده ﴿تالله إنك لفي ضلالك﴾، أي: حبك ﴿القديم﴾ ليوسف لا تنساه ولا تذهل عنه على بعد العهد، وهو كقول إخوة يوسف: ﴿إن أبانا لفي ضلال مبين﴾ (يوسف، ٨) وقال مقاتل: معنى الضلال هنا الشقاء، أي: شقاء الدنيا، والمعنى إنك لفي شقائك القديم بما تكابده من الأحزان على يوسف، وقال الحسن: إنما خاطبوه بذلك لاعتقادهم أنّ يوسف قد مات، فكان يعقوب في ولوعه بذكره ذاهباً عن الرشد والصواب، ثم أنهم عجلوا له بشيراً فأسرع قبل وصولهم بالقميص ﴿فلما﴾ وزيدت ﴿أن﴾ لتأكيد مجيئه على تلك الحالة، وزيادتها بعد لما قياس مطرد ﴿جاء البشير﴾ وهو يهوذا بذلك القميص ﴿ألقاه﴾، أي: طرحه البشير ﴿على وجهه﴾، أي: يعقوب، وقيل: ألقاه يعقوب على وجه نفسه ﴿فارتدّ﴾، أي: رجع ﴿بصيراً﴾، أي: صيره الله بصيراً كما كان، كما يقال: طالت النخلة، والله تعالى هو الذي أطالها. ولما ألقى القميص على وجهه وبشر بحياة يوسف عليه السلام عظم فرحه، وانشرح صدره، وزالت أحزانه فعند ذلك ﴿قال﴾ لبنيه ﴿ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون﴾ من حياة يوسف وإنا الله تعالى يجمع بيننا، قال السهيليّ: لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام، أعطاه في: بشارته كلمات كان يرويها عن أبيه عن جدّه عليهم السلام، وهي: يا لطيفاً فوق كل لطيف ألطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي. وروي أنّ يعقوب عليه السلام قال للبشير: كيف تركت يوسف؟ قال: تركته ملك مصر. قال: ما أصنع بالملك على أي دين تركته؟ قال: على دين الإسلام. قال: الآن تمت النعمة فعند ذلك
﴿قالوا يا أبانا﴾ منادين بالأداة التي تدل على الاهتمام العظيم بما بعدها لما له من عظيم الوقع ﴿استغفر﴾، أي: اطلب من الله تعالى أن يغفر ﴿لنا ذنوبنا﴾، أي: التي اقترفناها ثم قالوا مؤكدين تحقيقاً للإخلاص في التوبة ﴿إنا كنا خاطئين﴾، أي: متعمدين للإثم بما ارتكبنا في أمر يوسف عليه السلام ومن حق المعترف بذنبه أن يصفح عنه، ويسأل له المغفرة. قال ﷺ «إنّ العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه». فكأنه قيل: فما قال لهم؟ فقيل:
﴿قال﴾ لهم: ﴿سوف أستغفر﴾، أي: أطلب أن يغفر ﴿لكم ربي﴾ الذي أحسن إليّ بأنّ يغفر لبنيّ حتى لا يفرق بيني وبينهم في دار البقاء والربوبية ملك هو أتم الملك على الإطلاق وهو ملك الله تعالى، وظاهر هذا الكلام أنه لم يستغفر لهم في الحال بل وعدهم بأن يستغفر لهم بعد ذلك،
عليهما السلام ﴿النبوّة﴾ فلم يكن بعده نبيّ أجنبي عنه بل جميع الأنبياء من ذرّية إسحاق إلا نبينا محمداً ﷺ فإنه من ذرّية إسماعيل قاله بعض العلماء، فإن قيل إن الله تعالى جعل في ذرّيته النبوة أجابة لدعائه والوالد يسوّي بين أولاده فكيف صارت النبوّة في ولد إسحاق عليه السلام أكثر؟.
أجيب: بأنّ الله تعالى قسم الزمان من وقت إبراهيم إلى يوم القيامة قسمين والناس أجمعين فالقسم الأوّل من الزمان: بعث الله تعالى فيه أنبياء فيهم فضائل جمة وجاؤوا تترى واحداً بعد واحد مجتمعين في عصر واحد كلهم من ذرّية إسحاق عليه السلام، ثم في القسم الثاني: من الزمان: أخرج من ذرّية ولده إسماعيل عليه السلام واحداً اجتمع فيه ما كان فيهم وأرسله إلى كافة الخلق وهو محمد ﷺ وجعله خاتم النبيين وقد دام الخلق على دين أولاد إسحاق أكثر من أربعة آلاف سنة ولا يبعد أن تبقى الخلق على دين ذرية إسماعيل ذلك المقدار ﴿والكتاب﴾ فلم ينزل كتاب إلا على أولاده، فإن قيل: لم أفرد الكتاب مع أنها أربعة التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ أجيب: بأنه أفرده ليدلّ مع تناوله جنسية الكتب الأربعة أنه لا شيء يستحق أن يكتب إلا ما أنزل فيها أو كان راجعاً إليها ولو جمع لم يفد هذا المعنى ﴿وآتيناه أجره﴾ على هجرته ﴿في الدنيا﴾ بما خصصناه به مما لا يقدر عليه غيرنا من سعة الرزق ورغد العيش وكثرة الولد والحزم في الشيخوخة وكثرة النسل، والثناء الحسن والمحبة من جميع الخلق وغير ذلك.
قال الرازي: وفي الآية لطيفة وهي أنّ الله تعالى بدل جميع أحوال إبراهيم عليه السلام في الدنيا بأضدادها لما أراد القوم تعذييه بالنار كان وحيداً فريداً فبدل الله تعالى وحدته بالكثرة حتى ملأ الدنيا من ذريته، ولما كان أوّلاً بعث إلى قومه وأقاربه الأقربين ضالين مضلين من جملتهم آزر بدل الله تعالى أقاربه بأقارب مهتدين هادين وهم ذرّيته الذين جعلت فيهم النبوّة والكتاب، وكان أولاً لا جاه له ولا مال وهما غاية المذلة الدنيوية آتاه الله تعالى من المال والجاه حتى كان له من المواشي ما علم الله تعالى عدده حتى قيل إنه كان له اثنا عشر ألف كلب حارس بأطواق الذهب وأما الجاه فصار بحيث تقرن الصلاة عليه بالصلاة على سائر الأنبياء إلى يوم القيامة فصار معروفاً بشيخ المرسلين بعد أن كان خاملاً حتى قال قائلهم سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم وهذا الكلام لا يقال إلا للمجهول عند الناس.
﴿وإنه في الآخرة﴾ أي: التي هي الدار ومحلّ الاستقرار ﴿لمن الصالحين﴾ أي: الذين خصصناهم بالسعادة وجعلنا لهم الحسنى وزيادة، قال ابن عباس: مثل آدم ونوح، وفي إعراب قوله تعالى:
﴿ولوطاً﴾ ما تقدّم في إعراب نصب إبراهيم ﴿إذ﴾ أي: حين ﴿قال لقومه﴾ أهل سدوم الذين سكن فيهم وصاهرهم وانقطع إليهم فصاروا قومه حين فارق عمه الخليل إبراهيم عليهما السلام منكراً ما رأى من حالهم وقبيح فعالهم مؤكداً له ﴿أئنكم لتأتون الفاحشة﴾ وهي أدبار الرجال المجاوزة للحدّ في القبح فكأنها لذلك لا فاحشة غيرها ثم علل كونها فاحشة استئنافاً بقوله: ﴿ما سبقكم بها﴾ وهي حالة مبينة لعظيم جراءتهم على المنكر أي: غير مسبوقين به وأغرق في النفي بقوله: ﴿من أحد﴾ وزاد بقوله: ﴿من العالمين﴾ أي: كلهم من الأنس والجنّ أي: فضلاً عن خصوص الناس ثم كرّر الإنكار
صلى الله عليه وسلم أنه قال «إبراهيم الذي وفى أربع ركعات من أول النهار» وهي صلاة الضحى وروي «ألا أخبركم لم سمى الله خليله الذي وفى كان يقول: إذا أصبح وأمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون إلى تظهرون» وقيل: وفى سهام الإسلام وهي ثلاثون عشرة في التوبة ﴿التائبون... ﴾ (التوبة: ١١٢)، وعشرة في الأحزاب ﴿إنّ المسلمين... ﴾ (الأحزاب: ٣٥)، وعشرة في المؤمنون، ﴿قد أفلح المؤمنون﴾ (المؤمنون: ١)
وخص هذين النبيين لأنّ الموعودين من بني إسرائيل اليهود والنصارى يدعون متابعة موسى عليه السلام، ومن العرب يدعون متابعة إبراهيم عليه السلام ومن عداهم لا متمسك لهم ولا سلف في نبوّة محققة ولا شريعة محفوظة، وقرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها والباقون بكسر الهاء وياء بعدها.
ثم فسر تعالى الذي في الصحف واستأنف بقوله تعالى: ﴿ألا تزر﴾ أي: تأثم وتحمل ﴿وازرة﴾ أي: نفس بلغت مبلغاً تكون فيه حاملة لوزر ﴿وزر أخرى﴾ أي: حملها الثقيل من الإثم، وفي هذا إبطال قول من ضمن للوليد بن المغيرة أن يحمل عنه الإثم، وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانوا قبل إبراهيم عليه السلام يأخذون الرجل بذنب غيره، وكان الرجل يقتل بقتل أبيه وابنه وأخيه وعمه وخاله وامرأته والعبد بسيده، حتى جاءهم إبراهيم عليه السلام فنهاهم عن ذلك وبلغهم عن الله عز وجل ﴿ألا تزر وازرة وزر أخرى﴾.
﴿س٥٣ش٣٩/ش٤٤ وَأَن لَّيْسَ لِ؟نسَانِ إِs مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ؟ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَ؟ـاهُ الْجَزَآءَ ا؟وْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى * وَأَنَّهُ؟ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ؟ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا﴾
ولما نفى أن يضرّه أثم غيره نفي أن ينفعه سعي غيره بقوله تعالى:
﴿وأن ليس للإنسان﴾ كائناً من كان ﴿إلا ما سعى﴾ فلا بد أن يعلم الحق في أي جهة فيسعى فيه ودعاء المؤمنين للمؤمن من سعيه بموادته ولو بموافقته لهم في الدين فقط، وكذا الحج عنه والصدقة ونحوها، وأما الولد فواضح في ذلك، وأما ما كان بسبب العلم والصدقة ونحوها فكذلك، وتضحية النبيّ ﷺ عن أمته أصل كبير في ذلك فإنّ من تبعه فقد واده وهو أصل في التصدق عن الغير وإهداء ما له من الثواب في القراءة ونحوها إليه.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هذا منسوخ الحكم في هذه الشريعة أي: وإنما هو في صحف موسى وإبراهيم عليهما السلام بقوله: ﴿ألحقنا بهم ذريتهم﴾ (الطور: ٢١)
فأدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء وقال عكرمة إنّ ذلك لقوم موسى وإبراهيم عليهما السلام، وأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم لما يروى أن امرأة رفعت صبياً لها فقالت يا رسول الله ألهذا حج فقال نعم ولك أجر «وقال رجل للنبي ﷺ إنّ أمي انسلت نفسها فهل لها أجر إن تصدقت عنها قال نعم».
قال الشيخ تقيّ الدين أبو العباس أحمد بن تيمية: من اعتقد أنّ الإنسان لا ينتفع إلا بعمله فقد خرق الإجماع وذلك باطل من وجوه كثيرة: أحدها: أنّ الإنسان ينتفع بدعاء غيره وهو انتفاع بعمل الغير. ثانيها: أنّ النبيّ ﷺ يشفع لأهل الموقف في الحساب، ثم لأهل الجنة في دخولها ثم لأهل الكبائر في الخروج من النار وهذا انتفاع بعمل الغير. ثالثها: أن كل نبي وصالح له شفاعة وذلك انتفاع بعمل الغير. رابعها: أنّ الملائكة يدعون ويستغفرون لمن في الأرض وذلك منفعة بعمل الغير. خامسها: أنّ الله تعالى يخرج من النار من لم يعمل خيراً قط بمحض رحمته وهذا انتفاع بغير عملهم. سادسها: أنّ أولاد المؤمنين يدخلون الجنة بعمل آبائهم وذلك انتفاع بمحض عمل الغير. سابعها: قال تعالى في قصة الغلامين اليتيمين ﴿وكان أبوهما صالحاً﴾ (الكهف: ٨٢)