عمرو وإن لم يكن مذكوراً في الآية، واقتصر في بيان المنفق على ما تضمنه قوله ما أنفقتم من خير ﴿وما تفعلوا من خير﴾ إنفاق وغيره ﴿فإن الله به عليم﴾ فيجازيكم به.
تنبيه: ليس في الآية ما ينافي فرض الزكاة لينسخ به كما قيل؛ لأنّ الزكاة لا تعطى للوالدين ولا للأقربين من الأولاد وأولاد الأولاد، فالآية محمولة على الإنفاق على من ذكر تطوّعاً أو على الإنفاق على الفقراء من الوالدين والأولاد وأولاد الأولاد، وذلك ليس بمنسوخ.
﴿كتب﴾ أي: فرض ﴿عليكم القتال﴾ للكفار ﴿وهو كره﴾ أي: مكروه ﴿لكم﴾ طبعاً للمشقة ﴿وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾ وهو جميع ما كلفتم به فإنه الموجب لسعادتكم، فلعل لكم في القتال ـ وإن كرهتموه ـ خيراً؛ لأنّ فيه إمّا الظفر والغنيمة وإمّا الشهادة والأجر ﴿وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرّ لكم﴾ وهو جميع ما نهيتم عنه، فإنّ النفس تحبه وتهواه، وهو يهوي بها إلى الردى، ففي ترك القتال ـ وإن أحببتموه ـ شرّ؛ لأنّ فيه الذل والفقر وحرمان الأجر، وإنما ذكر عسى؛ لأن النفس إذا ارتاضت ينعكس الأمر عليها ﴿وا يعلم﴾ ما هو خير لكم ﴿وأنتم لا تعلمون﴾ ذلك فبادروا إلى ما يأمركم به.
﴿يسئلونك﴾ يا محمد ﴿عن الشهر الحرام﴾ المحرّم، روي أنه عليه الصلاة والسلام بعث عبد الله بن جحش ابن عمته على سرية في جمادى الآخرة، قبل قتال بدر بشهرين، على رأس سبعة عشر شهراً من مقدمه المدينة؛ ليترصد عيراً لقريش فيهم عمرو بن عبد الله الحضرمي، وثلاثة معه فقتلوه وأسروا اثنين واستاقوا العير وفيها تجارة من تجارة الطائف، وكان ذلك غرّة رجب، وهم يظنونه جمادى الآخرة فقالت قريش: قد استحلّ محمد الشهر الحرام الذي يأمن فيه الخائف، ويتفرّق فيه الناس إلى معايشهم، فسفك فيه الدماء، وأخذ الأسارى، وعيّر بذلك أهل مكة من كان بها من المسلمين، وقالوا: يا معشر الصباة استحللتم الشهر الحرام، وقاتلتم فيه، وشق ذلك على أصحاب السرية وقالوا: ما نبرح حتى تنزل توبتنا وردّ رسول الله ﷺ العير والأسارى.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما «لما نزلت أخذ رسول الله ﷺ الغنيمة وهي أوّل غنيمة في الإسلام» والسائلون هم المشركون، كتبوا إليه تشنيعاً وتعييراً، وقيل: أصحاب السرية قالوا: يا رسول الله إنا قتلنا ابن الحضرمي، ثم أمسينا فنظرنا إلى هلال رجب فلا ندري أفي رجب أصبناه أم في جمادى، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وأكثر الأقاويل على أنها منسوخة بقوله تعالى: ﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ (التوبة، ٥).
وقوله تعالى: ﴿قتال فيه﴾ بدل اشتمال من الشهر ﴿قل﴾ لهم ﴿قتال فيه كبير﴾ أي: عظيم وزر، أو قد تمّ الكلام ههنا، ثم ابتدأ فقال: ﴿وصدّ﴾ فهو مبتدأ أي: منع الناس ﴿عن سبيل الله﴾ أي: دينه ﴿وكفر به﴾ أي: الله ﴿و﴾ صدّ عن ﴿المسجد الحرام﴾ أي: مكة ﴿وإخراج أهله منه﴾ وهم النبيّ ﷺ والمؤمنون، وخبر المبتدأ وما عطف عليه ﴿أكبر﴾ أي: أعظم وزراً ﴿عند الله﴾ مما فعلته السرية من قتل ابن الحضرمي في الشهر الحرام خطأ، وبناء على الظنّ.
ومما تقرّر علم أنّ ﴿والمسجد الحرام﴾ معطوف على سبيل الله وقول البيضاوي: ولا يحسن عطفه على سبيل الله لأنّ عطف قوله تعالى: ﴿وكفر به﴾ على ﴿وصدّ﴾ مانع منه مجاب عنه بأنّ الكفر بالله والصدّ عن سبيله متحدان معنى فكأنه لا فصل بالأجنبيّ بين سبيل الله وما عطف عليه، ويصح أيضاً أن يكون معطوفاً على الهاء من به، إذ يجوز العطف بدون إعادة الجار كما جرى
أفلا أكون كالعبد الصالح لما أقرّ الله عينه وجمع أمره قال: ﴿توفني مسلماً وألحقني بالصالحين﴾.
فإن قيل: الأنبياء عليهم الصلاة السلام يعلمون أنهم يموتون لا محالة على الإسلام، فكان هذا الدعاء حاصله طلب تحصيل الحاصل وإنه لا يجوز؟ أجيب: بأن حال كمال المسلم أن يستسلم لحكم الله تعالى على وجه يستقر قلبه على ذلك الاستسلام، ويرضى بقضاء الله، وتطمئن النفس وينشرح الصدر، وينفسح القلب في هذا الباب، وهذه حالة زائدة على الإسلام الذي هو ضدّ الكفر، والمطلوب هاهنا هو الإسلام بهذا المعنى. فإن قيل: إنّ يوسف عليه السلام كان من أكابر الأنبياء، والصلاح أوّل درجة المؤمنين فالواصل إلى الغاية كيف يليق به أن يطلب البداية؟ أجيب: بأن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: يعني بأن يلحقه بآبائه إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، والمعنى ألحقني بهم في ثوابهم ودرجاتهم، وولد ليوسف عليه السلام من امرأة العزيز ثلاثة افراثيم وميشا وهو جدّ يوشع بن نون ورحمة امرأة أيوب عليهم السلام، ولما تاقت نفسه إلى الملك المخلد وتمنى الموت فلم يأت عليه أسبوع حتى توفاه الله عز وجل طيباً طاهراً، وتشاح الناس في دفنه فطلب أهل كل محلة أن يدفن في محلتهم رجاء بركته حتى هموا بالقتال، فرأوا أن يجعلوه في صندوق من مرمر ويدفنوه في النيل حيث يتفرّق الماء بمصر ليجري عليه الماء، وتصل بركته إلى جميعهم، قال عكرمة: دفن في الجانب، الأيمن من النيل فأخصب ذلك الجانب، وأجدب الجانب، الآخر، فنقل إلى الجانب الأيسر فأخصب ذلك الجانب وأجدب الآخر، فدفنوه في وسطه وقدّروا ذلك بسلسلة فأخصب الجانبان إلى أن أخرجه موسى عليه السلام ودفنه بقرب آبائه بالشام، وقد يسر الله تعالى
زيارته وزيارة آبائه في عام شرعت في هذا التفسير سنة أربع وستين وتسعمئة جمعني الله تعالى وآبائي وأهلي وأصحابي وأحبابي معهم في دار كرامته. ولما تمّ الذي كان من أمر يوسف عليه السلام وإخوته على الوجه الأحكم، والصراط الأقوم من ابتدائه إلى انتهائه قال تعالى مشيراً إلى أنه دليل كاف في تصحيح نبوّته ﷺ بقوله:
﴿ذلك﴾، أي: الذي ذكرته لك يا محمد من قصة يوسف عليه السلام وما جرى له مع إخوته، ثم صار إلى الملك بعد الرق ﴿من أنباء الغيب﴾، أي: أخبار ما غاب عنك ﴿نوحيه إليك﴾، أي: الذي أخبرناك به من أخبار يوسف وحي أوحيناه إليك ﴿و﴾ الحال إنك ﴿ما كنت لديهم﴾، أي: عند إخوة يوسف عليه السلام ﴿إذ﴾، أي: حين ﴿أجمعوا أمرهم﴾، أي: عزموا على أمر واحد، وهو إلقاء يوسف في الجب ﴿وهم يمكرون﴾، أي: يدبرون الأذى في الخفية بيوسف، والمعنى أنّ هذا النبأ غيب؛ لأنه ﷺ ما طالع الكتب ولا تتلمذ لأحد، ولا كانت البلدة بلدة العلماء، وإتيانه ﷺ بهذه القصة الطويلة على وجه لا يقع فيه تحريف ولا غلط من غير مطالعة ولا تعلم، ومن غير أن يقال: إنه حاضر معهم لا بدّ وأن يكون معجزاً وقوله تعالى: ﴿وما كنت لديهم﴾ ذكر على سبيل التهكم بهم؛ لأنّ كل أحد يعلم أنّ محمداً ﷺ ما كان معهم، ولما سألت قريش واليهود رسول الله ﷺ كما نقله أبو حيان عن ابن الأنباري عن قصة يوسف عليه السلام، فنزلت مشروحة هذا الشرح الشافي مبينة هذا البيان الوافي فأمّل ﷺ أن يكون
وذلك القوم فكان هو أصلاً في التوحيد فبدأ به، ولما كان السياق لإقامة الأدلة على البعث الذي هو من مقاصد السورة قال: ﴿وأرجوا اليوم الآخر﴾ أي: وافعلوا ما ترجون به العاقبة فأقيم المسبب مقام السبب، أو أمروا بالرجاء والمراد اشتراط ما يسوّغه من الإيمان كما يؤمر الكافر بالشرعيات على إرادة الشرط، وقيل: هو من الرجاء بمعنى الخوف ﴿ولا تعثوا في الأرض﴾ حال كونكم ﴿مفسدين﴾ أي: متعمدين الفساد، ولما تسبب عن هذا النصح وتعقبه تكذيبهم تسبب عنه وتعقبه إهلاكهم تحقيقاً لأنّ أهل السيئآت لا يسبقوننا قال تعالى: ﴿فكذبوه﴾ في ذلك، فإن قيل ما حكاه الله تعالى عن شعيب أمر ونهي والأمر لا يكذب ولا يصدق فإنّ من قال لغيره: اعبد الله لا يقال له كذبت؟ أجيب: بأنّ شعيباً كان يقول الله واحد فاعبدوه، والحشر كائن فارجوه، والفساد محرّم فلا تقربوه، وهذه فيها إخبارات فكذبوه فيما أخبر به ﴿فأخذتهم الرجفة﴾ أي: الزلزلة الشديدة، وعن الضحاك صيحة جبريل لأنّ القلوب رجفت بها ﴿فأصبحوا في دارهم﴾ أي: في بلدهم أو دورهم فاكتفى بالواحد ولم يجمع لأمن اللبس ﴿جاثمين﴾ أي: باركين على الركب ميتين فإن قيل: قال تعالى في الأعراف وههنا: فأخذتهم الرجفة وقال في هود: فأخذتهم الصيحة والحكاية واحدة؟ أجيب: بأنه لا تعارض بينهما فإن الصيحة كانت سبباً للرجفة لأنّ جبريل لما صاح تزلزلت الأرض من صيحته فرجفت قلوبهم، والإضافة إلى السبب لا تنافي الإضافة إلى سبب السبب.
فإن قيل ما الحكمة في أنه تعالى إذا قال فأخذتهم الصيحة قال في ديارهم وحيث قال فأخذتهم الرجفة قال في دارهم؟ أجيب: بأنّ المراد من الدار هو الديار والإضافة إلى الجمع يجوز أن تكون بلفظ الجمع وأن تكون بلفظ الواحد إذا أمن اللبس كما مرّ، وإنما اختلف اللفظ للطيفة وهي أنّ الرجفة هائلة في نفسها فلم تحتج إلى تهويلها، وأمّا الصيحة فغير هائلة في نفسها لكن تلك الصيحة لما كانت عظيمة حتى أخذت الزلزلة في الأرض ذكر الديار بلفظ الجمع حتى تعلم هيئتها، والرجفة بمعنى الزلزلة عظيمة عند كلامه فلم تحتج إلى معظم لأمرها، ولما كان معنى ختام قصة مدين فأهلكناهم عطف على ذلك المعنى قوله تعالى:
﴿وعاداً﴾ أي: وأهلكنا أيضاً عاداً ﴿وثموداً﴾ مع ما كانوا فيه من العتو والتكبر والعلوّ لأنّ من المقاصد العظيمة الدلالة على اتباع بعض هذه الأمم بعضاً في الخير والشرّ على نسق والجري بهم في إهلاك المكذبين وإنجاء المصدقين طبقاً عن طبق، وقرأ حمزة وحفص في الوصل وثمود بغير تنوين على تأويل القبيلة وفي الوقف بسكون الدال، والباقون بالتنوين وفي الوقف بالألف ﴿وقد تبين لكم﴾ أي: ما حل بهم من مساكنهم أي: ما وصف من هلاكهم وما كانوا فيه من شدّة الأجسام وسفه الأحلام وعلوّ الاهتمام وتقرب الأذهان وعظم الشأن عند مروركم بتلك المساكن ونظركم إليها في ضربكم في التجارة إلى الشام فصرفوا في الإقبال على الاستمتاع بالعرض الفاني من هذه الدنيا فأملوا بعيداً وبنوا مشيداً ولم يغن عنهم شيء من ذلك شيئاً من أمر الله ﴿وزين لهم الشيطان﴾ البعيد من الرحمة، المحترق باللعنة بقوّة احتياله ومحبوب ضلاله ومحاله ﴿أعمالهم﴾ أي: الفاسدة من الكفر والمعاصي فأقبلوا بكليتهم عليها ﴿فصدّهم﴾ أي:
والابتداء لا في الوجه الثالث الذي هو الأصل فإنه ليس من مذهبه إلا النقل.
﴿وثموداً﴾ وهم قوم صالح أهلكهم الله تعالى بصحية ﴿فما أبقى﴾ منهم أحداً، وقرأ عاصم وحمزة بغير تنوين للدّال في الوصل وسكون الدال في الوقف والباقون بالتنوين في الوصل والوقف على الألف.
﴿وقوم نوح﴾ أي: أهلكهم لأجل ظلمهم بالتكذيب ﴿من قبل﴾ أي: قبل الفريقين ﴿إنهم﴾ أي: قوم نوح ﴿كانوا﴾ أي: بما لهم من الأخلاق التي هي كالجبلات التي لا انفكاك عنها ﴿هم﴾ أي: خاصة ﴿أظلم﴾ أي: من الطائفتين المذكورتين ﴿وأطغى﴾ أي: وأشدّ تجاوزاً في الظلم وعلوّاً وإسرافاً في المعاصي وتجبراً وعتوّاً لتمادي دعوة نوح عليه السلام قريباً من ألف سنة، ولأنهم أطول أعماراً وأشدّ أبداناً وكانوا مع ذلك ملء الأرض، روي أنّ الرجل منهم كان يأخذ بيد ابنه فينطلق به إلى نوح عليه السلام فيقول: احذر هذا فإنه كذاب، وإنّ أبي قد مشى بي إلى هذا وقال لي ما قلت لك فيموت الكبير على الكفر وينشأ الصغير على وصية أبيه ولهذا قال نوح عليه السلام: ﴿رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً﴾ (نوح: ٢٦ ـ ٢٧)
وقوله تعالى: ﴿والمؤتفكة﴾ منصوب بقوله تعالى: ﴿أهوى﴾ وقدّم لأجل الفواصل، والمراد بالمؤتفكة قرى قوم لوط رفعها إلى عنان السماء على جناح جبريل عليه السلام، ثم أهواها إلى الأرض أي أسقطها وأتبعها بحجارة النار الكبريتية، وهو قوله تعالى: ﴿فغشاها﴾ أي: أتبعها ما غطاها فكان لها بمنزلة الغشاء وهوّله بقوله تعالى: ﴿ما غشى﴾ أي: أمراً عظيماً من الحجارة المنضودة المسمومة وغيرها مما لا تسع العقول وصفه.
﴿فبأيّ آلاء﴾ أي: أنعم ﴿ربك﴾ أي: المحسن إليك ﴿تتمارى﴾ أي: تشك أيها الإنسان وقيل: أراد الوليد بن المغيرة وقال ابن عباس: تتمارى أي تكذب وقيل: الخطاب للنبيّ ﷺ أي تشك في إجالة الخواطر في فكرك في إرادة هداية جميع قومك بحيث لا تريد أن أحداً منهم يهلك، وقد حكم ربك بإهلاك كثير منهم لما اقتضته حكمته فكان بعض خواطرك في تلك الإجالة يشكك ببعضها بعضاً.
﴿هذا﴾ أي: النبي ﷺ ﴿نذير﴾ أي: محذر بليغ التحذير ﴿من النذر الأولى﴾ أي: من جنسهم أي رسول كالرسل قبله أرسل إليكم كما أرسلوا إلى أقوامهم، وقال تعالى ﴿الأولى﴾ على تأويل الجماعة، أو هذا القرآن نذير من النذر الأولى أي إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من قبلكم.
﴿أزفت الأزفة﴾ أي: قربت الموصوفة بالقرب في قوله تعالى: ﴿اقتربت الساعة﴾ (القمر: ١)
وهو يوم القيامة.
﴿ليس لها من دون الله﴾ أي: من أدنى رتبة من رتبة الملك المحيط بكل شيء قدرة وعلماً وقوله تعالى: ﴿كاشفة﴾ يجوز أن يكون وصفاً وأن يكون مصدراً، فإن كان وصفا احتمل أن يكون التأنيث لأجل أنه وصف لمؤنث محذوف تقديره نفس كاشفة، أو حال كاشفة أي مبينة متى تقوم كقول تعالى: ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾ (الأعراف: ١٨٧)
أو ليس لها نفس كاشفة أي قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله تعالى غير أنه تعالى لا يكشفها، أو ليس لها الآن نفس كاشفة بالتأخير وإن كان مصدراً فهي بمعنى الكشف كالعافية والمعنى ليس لها من دون الله كشف أي لا يكشف عنها ولا يظهرها غيره.
﴿أفمن هذا الحديث﴾ قال: أكثر المفسرين المراد بالحديث القرآن


الصفحة التالية
Icon