يا محمد على الناس ﴿لا ريب فيه﴾ لا شك في أنه من عند الله تعالى.
فإن قيل: لم صحت الإشارة بذلك إلى ما ليس ببعيد؟ أجيب: بأن الإشارة وقعت فيه للتعظيم ولذلك قال الطيبي: أحسن ما قيل في توجيه ذلك قول صاحب «المفتاح» قال ذلك الكتاب ذهاباً إلى بعده درجة وقيل: وقعت الإشارة إلى ﴿ألم﴾ بعدما سبق التكلم به وتقضى، والمنقضي في حكم المتباعد، وهذا في كل كلام يحدّث الرجل بحديث ثم يقول: وذلك ما لا شك فيه ويحسب الحاسب ثم يقول: فذلك كذا وكذا وقال تعالى: ﴿لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك﴾ (البقرة، ٦٨) وقال نبي الله يوسف ﷺ ﴿لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي﴾ (يوسف، ٣٧) ولأنه لما وصل من المرسل سبحانه وتعالى إلى المرسل إليه ﷺ وقع في حدّ البعد كما تقول لصاحبك وقد أعطيته شيئاً: احتفظ بذلك أي: تمسك به، وقيل: معناه ذلك الكتاب الموعود إنزاله بقوله تعالى: ﴿إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً﴾ (المزمل، ٥) أو في الكتب المتقدّمة لأن سورة البقرة مدنية كما مرّ وأكثرها احتجاج على اليهود وعلى بني إسرائيل وقد كانت بنو إسرائيل أخبرهم موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام إن الله يرسل محمداً وينزل عليه كتاباً فقال تعالى: ﴿ذلك الكتاب﴾ أي: الذي أخبر الأنبياء المتقدّمون بأن الله سينزله على النبيّ المبعوث من ولد إسماعيل وقيل: إنه تعالى لما أخبر عن القرآن بأنه في اللوح المحفوظ بقوله: وإنه في أمّ الكتاب لدينا وقد كان ﷺ أخبر أمته بذلك فغير ممتنع أن يقول تعالى: ﴿ذلك الكتاب﴾ ليعلم أن هذا المنزل هو ذلك الكتاب المثبت في اللوح المحفوظ. والكتاب مصدر سمي به المفعول للمبالغة أو فعال بني للمفعول كاللباس ثم أطلق على المنظوم عبارة قبل أن يكتب لأنه مما يكتب، وأصل الكتب الضمّ والجمع، سمي الكتاب كتاباً لأنه جمع حرف إلى حرف والكتاب جاء في القرآن على وجوه؛ أحدها: الفرض قال تعالى: ﴿كتب عليكم القصاص﴾ (البقرة، ١٨٧) ﴿كتب عليكم
الصيام﴾
(البقرة، ١٨٣) ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً﴾ (النساء، ١٠٣) وثانيها: الحجة والبرهان قال تعالى: ﴿فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين﴾ (الصافات، ١٥٧) أي: برهانكم، وثالثها: الأجل قال تعالى: ﴿وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم﴾ (الحجر، ٤) أي: أجل، ورابعها: بمعنى مكاتبة السيد رقيقه، قال تعالى: ﴿والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم﴾ (النور، ٣٣).
فإن قيل: كيف نفى الريب على سبيل الاستغراق وكم من مرتاب فيه؟ أجيب: بأنّ الله تعالى ما نفى أن أحداً لا يرتاب فيه وإنما المنفي كونه متعلقاً للريب ومظنة له لأنه لوضوحه وسطوع برهانه بحيث لا ينبغي لأحد أن يرتاب فيه ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله﴾ (البقرة، ٢٣) فإنه لم ينف عنهم الريب بل أرشدهم إلى الطريق المزيح للريب وهو أن يجتهدوا في معارضة سورة من سوره ويبذلوا فيها غاية جهدهم حتى إذا عجزوا عنها تحقق لهم أن ليس فيه مجال للشبهة ولا مدخل للريبة وقيل: هو خبر بمعنى النهي أي: لا ترتابوا فيه كقوله تعالى: ﴿فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾ (البقرة، ١٩٧) أي: لا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا. والريب في الأصل مصدر رابني الشيء إذا حصل فيه الريبة وهي قلق النفس واضطرابها سمي به الشك لأنه يقلق النفس ويزيل الطمأنينة، وفي الحديث: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الشك ريبة والصدق طمأنينة»، رواه الترمذي لكن بلفظ فإنّ الصدق
الرؤية، ويُردّ عليهم قول الله تعالى: ﴿وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة﴾ (القيامة، ٢٢، ٢٣) فأثبت الله لأهل الجنة أمرين أحدهما: النضارة وهي حسن الوجوه، وذلك من نعيم الجنة. والثاني: النظر إلى الله تعالى. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الحسنى الحسنة، والزيادة عشرة أمثالها. وعن الحسن عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. وعن مجاهد: الزيادة مغفرة من الله ورضوان. وعن يزيد بن شجرة: الزيادة أن تمرّ السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تريدون أن أمطركم، فلا يريدون شيئاً إلا أمطرتهم، ولا مانع من أن تفسر الزيادة بذلك كله؛ إذ لا تنافي فيها والفضل واسع. ﴿ولا يرهق﴾ أي: يغشى ﴿وجوههم قتر﴾ أي: سواد ﴿ولا ذلة﴾ أي: كآبة وكسوف يظهر منه الانكسار والهوان. ﴿أولئك﴾ أي: هؤلاء الذين وصفهم الله هم ﴿أصحاب الجنة﴾ وقوله تعالى: ﴿هم فيها خالدون﴾ إشارة إلى كونها دائمة آمنة من الانقطاع ولا زوال فيها ولا انقراض، بخلاف الدنيا وزخارفها. ولما بين تعالى حال الفضل فيمن أحسن بيّن حال العدل فيمن أساء بقوله تعالى:
﴿والذين كسبوا السيئات﴾ أي: الشرك ﴿جزاء سيئة﴾ منهم ﴿بمثلها﴾ بعدل الله من غير زيادة، وفي ذلك إشارة إلى الفرق بين السيئات والحسنات؛ لأنَّ الحسنات يضاعف ثوابها لعاملها من الواحد إلى العشرة إلى السبعمائة إلى أضعاف كثيرة تفضلاً منه تعالى وتكرّماً. وأما السيئة فإنه يجازي عليها بمثلها عدلاً منه تعالى ﴿وترهقهم﴾ أي: تغشاهم ﴿ذلة﴾ عكس أهل الجنة ﴿ما لهم من الله من عاصم﴾ أي: مانع يمنعهم من عذاب الله إذا نزل بهم ﴿كأنما أغشيت﴾ أي: ألبست ﴿وجوههم قطعاً من الليل مظلماً﴾ لفرط سوادها وظلمتها. وقرأ ابن كثير والكسائي بسكون الطاء، أي: جزء، والباقون بفتحها جمع قطعة، أي: أجزاء ﴿أولئك﴾ أي: هؤلاء الأشقياء ﴿أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ لا يتمكنون من مفارقتها.
﴿و﴾ اذكر ﴿يوم نحشرهم﴾ أي: الفريقين الناجين والهالكين، العابدين منهم والمعبودين، من كل جانب وناحية إلى موقف الحساب حال كونهم ﴿جميعاً﴾ لا يتخلف منهم أحد وهو يوم القيامة والحشر الجمع بكره إلى موقف واحد ﴿ثم نقول للذين أشركوا مكانكم﴾ أي: الزموا مكانكم لا تبرحوا منه حتى تنظروا ما يفعل بكم، وقوله تعالى: ﴿أنتم﴾ تأكيد للضمير المستتر في الفعل المقدّر ليعطف عليه ﴿وشركاؤكم﴾ أي: من كنتم تعبدونه من دون الله ﴿فزيلنا﴾ أي: فرّقنا ﴿بينهم﴾ أي: بين المشركين وشركائهم وقطعنا ما كان بينهم من التواصل في الدنيا، وذلك حين تبرأ كل معبود من دون الله ممن عبده، وقيل: فرّقنا بينهم وبين المؤمنين كما في آية ﴿وامتازوا اليوم أيها المجرمون﴾ (يس، ٥٩) والأوّل أنسب بقوله تعالى: ﴿وقال شركاؤهم﴾ لهؤلاء المشركين ﴿ما كنتم إيانا تعبدون﴾ أي: إنما كنتم تعبدون الشياطين حيث أمروكم أن تتخذوا لله أنداداً فأطعتموهم، واختلفوا في المراد بهؤلاء الشركاء. فقال بعضهم: الملائكة واستشهدوا بقوله تعالى: ﴿ويوم يحشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون﴾ (سبأ، ٤٠). ومنهم من قال: هي الأصنام، والدليل عليه: أنّ هذا الخطاب مشتمل على الوعيد والتهديد، وذلك لا يليق بالملائكة المقرّبين، وسموا شركاء؛ لأنهم جعلوا نصيباً من أموالهم لتلك الأصنام فصيروهم شركاء لأنفسهم في تلك الأموال، ثم اختلفوا في هذه الأصنام كيف ذكرت هذا الكلام فقال بعضهم: إنّ الله تعالى خلق الحياة والعقل
وقومه أجمعين بانطباق البحر عليهم لما تم دخولهم البحر وخروج بني إسرائيل منه، ويقال هذا البحر بحر القلزم، وقيل: هو بحر من وراء مصر يقال له أساف.
﴿إنّ في ذلك﴾ أي: الأمر العظيم العالي الرتبة من قصة موسى وفرعون وما فيها من العظات ﴿لآية﴾ أي: علامة عظيمة دالة على قدرة الله تعالى لأنّ أحداً من البشر لا يقدر عليه وعلى حكمته وكون وقوعه مصلحة في الدين والدنيا أو على صدق موسى لكونه معجزة له وعلى التحذير عن مخالفة أمر الله تعالى ورسوله عليه السلام، وفي ذلك تسلية للنبيّ ﷺ لأنه قد بغتم بتكذيب قومه معه ظهور المعجزات عليه فنبه الله تعالى بهذا الذكر على أنّ له أسوة بموسى وغيره ﴿وما كان أكثرهم﴾ أي: أهل مصر الذين شاهدوها والذين وعظوا بسماعها ﴿مؤمنين﴾ أي: متصفين بالإيمان الثابت، أما القبط فما آمن منهم إلا السحرة ومؤمن آل فرعون وامرأة فرعون والمرأة التي دلتهم على عظام يوسف عليه السلام، وأما بنو إسرائيل فكان كثير منهم متزلزلاً يتعنت كل قليل ويقول ويفعل ما هو كفر حتى تداركهم الله تعالى على يدي موسى عليه السلام ومن بعده، وأول ما كان من ذلك سؤالهم إثر مجاوزة البحر أن يجعل لهم إلهاً كالأصنام التي مرّوا عليها، وأمّا غيرهم ممن تأخر عنهم فحالهم معروف وأمرهم مشاهد مكشوف فقد سألوه بقرة يعبدونها واتخذوا العجل وطلبوا رؤية الله جهرة.
﴿وإن ربك﴾ أي: المحسن إليك بإعلاء أمرك واستنقاذ الناس من ظلام الجهل على يدك ﴿لهو العزيز﴾ أي: القادر على الانتقام من كل فاجر ﴿الرحيم﴾ بعباده لأنه تعالى أفاض عليهم نعمه وكان قادراً على أن يهلكهم، فدل ذلك على كمال رحمته وسعة جوده وفضله. ولما أتم سبحانه وتعالى ما أراد من قصة موسى عليه السلام ليعرف محمداً ﷺ أن تلك المحن التي أصابته كانت حاصلة لموسى، أتبعه دلالة على رحمته وزيادة في تسلية نبيه قصة إبراهيم عليه السلام وهي القصة الثانية بقوله تعالى:
﴿واتل﴾ أي: اقرأ قراءة متتابعة يا أشرف الخلق ﴿عليهم﴾ أي: كفار مكة وقوله تعالى: ﴿نبأ﴾ أي: خبر ﴿إبراهيم﴾ قراءة نافع وابن كثر وأبو عمرو في الوصل بتسهيل الهمزة الثانية، وحققها الباقون، وفي الابتداء بالثانية الجميع يحققون ويبدل منه.
﴿إذ﴾ أي: حين ﴿قال لأبيه وقومه﴾ منبهاً لهم على ضلالهم لا مستعلماً لأنه كان عالماً بحقيقة حالهم ولكنه سألهم بقوله: ﴿ما﴾ أي: أي شيء ﴿تعبدون﴾ أي: تواطئون على عبادته ليريهم أن ما يعبدونه ليس من استحقاق العبادة في شيء كما تقول للتاجر ما مالك وأنت تعلم أن ماله الرقيق، ثم تقول الرقيق جمال وليس بمال.
﴿قالوا﴾ في جوابه ﴿نعبد أصناماً﴾، فإن قيل: قوله عليه السلام ما تبعدون سؤال عن المعبود فحسب،
الدنيا ولذاتها. فلا جرم قال تعالى: ﴿فما أغنى عنهم﴾ في حال إرسالنا إليهم الرحمة على لسان هود عليه السلام ثم النقمة بيد الريح ﴿سمعهم﴾ وأكد النفي بتكرير النافي بقوله تعالى: ﴿ولا أبصارهم﴾ وكذا في قوله تعالى: ﴿ولا أفئدتهم﴾ أردنا إهلاكهم، وأكد بإثبات الجار بقوله تعالى: ﴿من شيء﴾ أي: من الأشياء وإن قل وقال الجلال المحلي إنّ ﴿من﴾ زائدة وقوله تعالى: ﴿إذ﴾ معمولة لأغنى وأشربت معنى التعليل. أي: لأنهم ﴿كانوا﴾ أي: طبعاً وخلقاً ﴿يجحدون﴾ أي: يكرّرون على ممر الزمان الجحد ﴿بآيات الله﴾ أي: الإنكار لما يعرب عن دلائل الملك الأعظم ﴿وحاق﴾ أي: نزل ﴿بهم ما كانوا به يستهزئون﴾ لأنهم؛ كانوا يطلبون نزول العذاب على سبيل الاستهزاء ولما تم المراد من الإخبار بهلاكهم على ما لهم من المكنة العظيمة ليتعظ بهم من سمع أمرهم أتبعهم من كان مشاركاً لهم في التكذيب فشاركهم في الهلاك فقال تعالى:
﴿ولقد أهلكنا﴾ أي: بما لنا من العظمة ﴿ما حولكم﴾ يا أهل مكة ﴿من القرى﴾ كحجر ثمود وعاد وأرض سدوم وسبأ ومدين والأيكة وقوم لوط وفرعون وأصحاب الرس، وغيرهم ممن فيهم معتبر ﴿وصرّفنا﴾ أي: بينا ﴿الآيات﴾ أي: الحجج البينات ﴿لعلهم﴾ أي: الكفار ﴿يرجعون﴾ أي: ليكونوا عند من يعرف حالهم في رؤية الآيات، حال من يرجع عن الغيّ الذي كان يرتكبه، لتقليد أو شبهة كشفتها الآيات وفضحتها الدلالات؛ فلم يرجعوا فكان عدم رجوعهم سبب إهلاكهم. ﴿فلولا﴾ أي: فهلا ولم لا ﴿نصرهم الذين﴾ أي: نصر هؤلاء المهلكين الذين ﴿اتخذوا﴾ أي: اجتهدوا في صرف أنفسهم عن دواعي العقل حتى أخذوا. ﴿من دون الله﴾ أي: الملك الذي هو أعظم من كل عظيم ﴿قرباناً﴾ أي: متقرباً بهم إلى الله تعالى: ﴿آلهة﴾ معه وهم الأصنام ومفعول اتخذوا الأوّل ضمير محذوف يعود على الموصول أي: هم، وقرباناً المفعول الثاني، وآلهة بدل منه ﴿بل ضلوا﴾ أي: غابوا ﴿عنهم﴾ وقت نزول النقمة. وقرأ الكسائي بإدغام اللام في الضاد، والباقون بالإظهار ﴿وذلك﴾ أي: اتخاذهم الأصنام آلهة قرباناً ﴿إفكهم﴾ أي: كذبهم ﴿وما كانوا﴾ أي: على وجه الدوام لكونه في طباعهم ﴿يفترون﴾ أي: يتعمدون كذبه، لأنّ إصرارهم عليه بعد مجيء الآيات لا يكون إلا كذلك، لأنّ من نظر فيها مجرداً نفسه عن الهوى اهتدى. ﴿وإذ﴾ أي: واذكر إذ ﴿صرفنا﴾ أي: أملنا ﴿إليك نفراً﴾ وهو اسم يطلق على ما دون العشرة وسيأتي في ذلك خلاف ﴿من الجنّ﴾ أي جنّ نصيبين اليمن، أو جنّ نينوى ﴿يستمعون القرآن﴾ أي: يطلبون سماع الذكر الجامع لكل خير الفارق بين كل ملبس، وأنت في صلاة الفجر في نخلة، تصلي بأصحابك ﴿فلما حضروه﴾ أي: صاروا بحيث يستمعونه ﴿قالوا﴾ أي: قال بعضهم لبعض، ورضي الآخرون ﴿أنصتوا﴾ أي: اسكتوا، وميلوا بكلياتكم، واستمعوا. حفظاً للأدب على بساط الخدمة وفيه تأدب مع العلم في تعلمه. قال القشيري: فأهّل الحضور صفتهم الذبول والسكون والهيبة والوقار.
تنبيه: ذكروا في كيفية هذه الواقعة قولين: أحدهما «قال سعيد بن جبير: كان الجنّ تستمع فلما رجموا قالوا هذا الذي حدث في السماء إنما حدث لشيء في الأرض فذهبوا يطلبون السبب، وكان قد اتفق أنّ النبيّ ﷺ لما أيس من أهل مكة أن يجيبوه، خرج إلى الطائف ليدعوهم إلى الإسلام


الصفحة التالية
Icon