أريد بها الرجوع من العقوبة إلى المغفرة ﴿الرحيم﴾ البالغ في الرحمة، وفي الجمع بين التوبة والرحمة وعد للتائب بالإحسان مع العفو.
﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا؟ وَكَذَّبُوا؟ بِ؟َايَاتِنَآ أُو؟لَا؟ئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ؟ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَابَنِى؟ إِسْرَا؟ءِيلَ اذْكُرُوا؟ نِعْمَتِيَ الَّتِى؟ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا؟ بِعَهْدِى؟ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّاىَ فَارْهَبُونِ * وَءَامِنُوا؟ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَتَكُونُو؟ا؟ أَوَّلَ كَافِر؟ بِهِ؟؟ وَتَشْتَرُوا؟ بِ؟َايَاتِى ثَمَنًا قَلِي؟ وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ﴾
﴿قلنا اهبطوا منها﴾ أي: من الجنة ﴿جميعاً﴾ كرّر للتأكيد أو لاختلاف المقصود فإنّ الأوّل دل على هبوطهم إلى دار بلية يتعادون فيها ولا يخلدون، والثاني أشعر بأنهم أهبطوا للتكليف فمن اهتدى لهذا نجا ومن ضله هلك، وقيل: الهبوط الأوّل من الجنة إلى السماء الدنيا، والهبوط الثاني من السماء الدنيا إلى الأرض ﴿فإمّا﴾ فيه إدغام إنّ الشرطية في ما المزيدة ﴿يأتينكم﴾ يا ذرّية آدم ﴿مني هدى﴾ أي: رشد وبيان شريعة، وقيل: كتاب ورسول ﴿فمن تبع هداي﴾ بأن آمن بي وعمل بطاعتي وكرّر لفظ الهدى ولم يضمر إمّا لإظهار شأنه وفخامته خصوصاً مع إضافته إليه، أو لأنه أراد بالثاني أعمّ من الأوّل وهو ما أتى به الرسل واقتضاه العقل أي: فمن تبع ما أتاه راعياً فيه ما يشهد به العقل ﴿فلا خوف عليهم﴾ فضلاً من أن يحل بهم مكروه ﴿ولا هم يحزنون﴾ بفوات محبوب عنهم وهو النظر إلى وجهه تعالى فيحزنوا عليه بل يتنعمون بالنظر إلى وجهه تعالى فإنه المقصود الأعظم فالخوف على الواقع نفى عنهم العقاب فأثبت لهم الثواب على آكد وجه وأبلغه، وقيل: لا خوف عليهم في الدنيا ولا هم يحزنون في الآخرة. وأمال الدوري عن الكسائي ألف هداي محضة، وورش بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح، وإنما جيء بحرف الشك وإتيان الهدى واقع كائن لأنه محتمل في نفسه غير واجب عقلاً.
﴿والذين كفروا﴾ أي: جحدوا ﴿وكذبوا بآياتنا﴾ أي: كتبنا ﴿أولئك أصحاب النار﴾ يوم القيامة ﴿هم فيها خالدون﴾ ماكثون فيها أبداً لا يخرجون منها ولا يموتون فيها، والآية في الأصل العلامة الظاهرة وتقال للمصنوعات من حيث أنها تدل على الصانع وعلمه وقدرته ولكل طائفة من كلمات القرآن المتميزة عن غيرها بفصل.
تنبيه: في هذه الآيات دلالة على أنّ الجنة مخلوقة وأنها في جهة عالية، وأنّ التوبة مقبولة، وأنّ متبع الهدى مأمون العاقبة، وأن عذاب النار دائم، وأن الكافر فيه مخلد، وأن غيره لا يخلد فيه بمفهوم قوله تعالى: ﴿هم فيها خالدون﴾ (المجادلة، ١٧) واستدلّ بعض الخوارج كالحشوية وهم قوم جوّزوا الخطاب بما لا يفهم بها على عدم عصمة الأنبياء بوجوه: الأوّل: أنّ آدم عليه السلام كان نبياً وارتكب المنهي والمرتكب له عاص، والثاني: أنه جعله بارتكابه من الظالمين، والظالم ملعون لقوله تعالى: ﴿ألا لعنة الله على الظالمين﴾ (هود، ١٨)، والثالث: أنه أسند إليه العصيان وألغي وقال: ﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾ (طه، ١٢١)، والرابع: أنه تعالى لقنه التوبة وهي الرجوع عن الذنب والندم عليه، والخامس: اعترافه بأنه خاسر لولا مغفرة الله له بقوله: ﴿وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين﴾ (الأعراف، ٢٣) والخاسر من يكون ذا كبيرة، والسادس: أنه لو لم يذنب ما جرى عليه ما جرى. وأجيب عن ذلك بوجوه:
الأوّل: أنه لم يكن نبياً حينئذٍ والمدّعي مطالب بالدليل ولا دليل.
الثاني: أن النهي للتنزيه، وإنما سمي ظالماً وخاسراً لأنه ظلم نفسه وخسر حظه بترك الأولى وإنما أجرى الله تعالى ما جرى معاتبة على ترك الأولى ووفاء بما قاله تعالى للملائكة قبل خلق آدم: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾ (البقرة، ٣٠) ولا يكون خليفة في الأرض إلا بالإهباط إليها، وأمر بالتوبة تلافياً لما فاته.
الثالث: أنه فعله ناسياً لقوله تعالى: {فنسي
الصالحات وأخبتوا إلى ربهم} أي: اطمأنوا إليه وخشعوا، إذ الإخبات في اللغة هو الخشوع والخضوع وطمأنينة القلب، ويتعدّى بإلى وباللام فإذا قلت: أخبت فلان إلى كذا، فمعناه اطمأن إليه، وإذا قلت: أخبت له فمعناه خشع وخضع له، فقوله تعالى: ﴿إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ إشارة إلى جميع عمل الجوارح. وقوله تعالى: ﴿وأخبتوا﴾ إشارة إلى أعمال القلوب وهي الخشوع والخضوع لله تعالى، وإن هذه الأعمال الصالحة لا تنفع في الآخرة إلا بحصول أعمال القلب وهي الخشوع والخضوع ﴿أؤلئك﴾ أي: الذين هذه صفتهم ﴿أصحاب الجنة هم خالدون﴾ فأخبر تعالى عن حالهم في الآخرة بأنهم من أهل الجنة التي لا انقطاع لنعيمها ولا زوال. ولما ذكر سبحانه وتعالى أحوال الكفار وما كانوا عليه من العمى عن طريق الحق ومن الصمم عن سماعه وذكر أحوال المؤمنين وما كانوا عليه من البصيرة وسماع الحق والانقياد للطاعة ذكر فيهما مثالاً مطابقاً بقوله تعالى:
﴿مثل﴾ أي: صفة ﴿الفريقين﴾ أي: الكفار والمؤمنين ﴿كالأعمى والأصم﴾ هذا مثل الكافر شبه بالأعمى لتعاميه عن آيات الله، وبالأصم لتصامه عن استماع كلام الله تعالى وتأبيه عن تدبر معانيه ﴿والبصير والسميع﴾ هذا مثل المؤمن شبه بالبصير والسميع؛ لأنّ أمره بالضدّ من الكافر فيكون كل منهما مشبهاً باثنين باعتبار وصفين، أو يشبه الكافر بالجامع بين العمى والصمم والمؤمن بالجامع بين ضدّيهما على أن تكون الواو في الأصم وفي السميع لعطف الصفة على الصفة، بخلافه على التشبيه الأوّل فإنه لعطف الموصوف على الموصوف، ويعبر عنه بعطف الذات على الذات ﴿هل يستويان﴾ أي: هل يستوي الفريقان ﴿مثلاً﴾ أي: تشبيهاً لا يستويان، ويصح أن يكون مثلاً صفة لمصدر محذوف، أي: استواء مثلاً، وأن يكون حالاً من فاعل يستويان وقوله تعالى: ﴿أفلا تذكّرون﴾ فيه إدغام التاء في الأصل في الذال، أي: تتعظون بضرب الأمثال، والتأمّل فيها. وقرأ حفص وحمزة والكسائي بتخفيف الذال والباقون بالتشديد، وقد جرت عادة الله تعالى بأنه إذا أورد على الكفار أنواع الدلائل أتبعها بالقصص ليصير ذكرها مؤكداً لتلك الدلائل. وفي هذه السورة ذكر أنواعاً من القصص:
القصة الأولى: قصة نوح عليه السلام المذكورة في قوله تعالى:
﴿ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه﴾ وقوله: ﴿إني لكم﴾ قرأه ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بفتح الهمزة، أي: بأني والباقون بكسرها على إرادة القول ﴿نذير مبين﴾ أي: بين النذارة أخوّف من العقاب لمن خالف أمر الله تعالى. وقوله:
﴿أن لا تعبدوا إلا الله﴾ بدل من إني لكم أو مفعول مبين ﴿إني أخاف عليكم﴾ أي: إن عبدتم غيره ﴿عذاب يوم أليم﴾ أي: مؤلم موجع في الدنيا أو الآخرة. قال ابن عباس: بعث نوح بعد أربعين سنة ولبث يدعو قومه تسعمائة وخمسين سنة. وقال مقاتل: وهو ابن مائة سنة. وقيل: وهو ابن خمسين سنة. وقيل: وهو ابن مائتين وخمسين سنة فكان عمره ألف سنة وأربعمائة وخمسين. ومكث يدعو قومه تسعمائة وخمسين سنة، وعاش بعد الطوفان مائتين وخمسين سنة. ولما حكى تعالى عن نوح عليه السلام أنه دعا قومه إلى عبادة الله تعالى حكى عنهم أنهم طعنوا في نبوّته بثلاثة أنواع من الشبهات بقوله تعالى:
﴿فقال الملأ الذين كفروا من قومه﴾ وهم الأشراف {ما نراك
بلقيس وملكها وغاب إلى وقت العصر، وكان نزول سليمان على غير ماء، قال ابن عباس: وكان الهدهد دليل سليمان على الماء، وكان يعرف الماء ويرى الماء تحت الأرض كما يرى في الزجاجة ويعرف بعده وقربه فينقر الأرض ثم تجيء الشياطين فيسلخونها كما يسلخ الإهاب ويستخرجون الماء، قال سعيد بن جبير: لما ذكر ابن عباس هذا قال له نافع بن الأزرق: انظر ما تقول: إن الصبيّ منا يصنع الفخ ويحثوا عليه التراب فيجيء الهدهد ولا يبصر الفخ حتى يقع في عنقه؟ فقال له ابن عباس ويحك إن القدر إذا جاء حال بين البصر، وفي رواية إذا نزل القضاء والقدر ذهب اللب وعمي البصر، قال القائل:
*هي المقادير فدعني والقدر... إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر*
*إذا أراد الله أمراً بامرئ... وكان ذا عقل وسمع وبصر*
*يعبر الجهل فيعمى قلبه... وسمعه وعقله ثم البصر*
*حتى إذا أنفذ فيه حكمه... ردّ عليه عقله ليعتبر*
*لا تقل لما جرى كيف جرى... كل شيء بقضاء وقدر*
فلما دخل على سليمان وقت الصلاة سأل الإنس والجنّ والشياطين عن الماء فلم يعلموه، فتفقد الهدهد فلم يجده فدعا عريف الطير وهو النسر فسأله عنه فقال أصلح الله الملك ما أدري أين هو، وما أرسلته مكاناً، فغضب سليمان عند ذلك وقال.
﴿لأعذبنه﴾ أي: بسبب غيبته فيما لم آذن فيه ﴿عذاباً شديداً﴾ أي: مع بقاء روحه ردعاً لأمثاله ﴿أو لأذبحنه﴾ أي: بقطع حلقومه أي: تأديباً لغيره ﴿أو ليأتيني بسلطان مبين﴾ أي: بحجة واضحة.
واختلفوا في تعذيبه الذي أوعده به على أقوال: قال البغوي: أظهرها أنّ عذابه أن ينتف ريشه وذنبه ويلقيه في الشمس ممعطاً لا يمتنع من النمل والذباب ولا من هوام الأرض انتهى، وقيل: تعذيبه أن يؤذيه بما لا يحتمله ليعتبر به أبناء جنسه، وقيل: كان عذاب سليمان للطير أن ينتف ريشه ويشمسه، وقيل: أن يطلى بالقطران ويشمس، وقيل: أن يلقى للنمل تأكله، وقيل: إيداعه القفص، وقيل: التفريق بينه وبين ألفه، وقيل: لألزمنه صحبة الأضداد.
قال الزمخشريّ: وعن بعضهم: أضيق السجون معاشرة الأضداد، وقيل: لألزمنه خدمة أقرانه، ثم دعا العقاب سيد الطير فقال له: عليّ بالهدهد الساعة فرفع العقاب نفسه دون السماء حتى التزق بالهواء فنظر الدنيا كالقصعة بين يدي أحدكم، فالتفت يميناً وشمالاً فإذا بالهدهد مقبلاً من نحو اليمن، فانقض العقاب نحوه يريده فلما رأى الهدهد ذلك علم أنّ العقاب يقصده بسوء، فناشده فقال بحق الله الذي قواك وأقدرك عليّ إلا ما رحمتني ولم تتعرّض لي بسوء، فولى عنه العقاب وقال له ويلك ثكلتك أمّك إنّ نبيّ الله قد حلف أن يعذبك أو ليذبحنك، قال فما استثنى، قال: بلى، قال أو ليأتيني بسلطان مبين، ثم طارا متوجهين نحو سليمان فلما انتهى إلى العسكر تلقاه النسر والطير فقالوا له ويلك أين غبت في يومك هذا فلقد توعدك نبي الله وأخبروه بما قال، فقال الهدهد وما استثنى نبي الله عليه السلام؟ قالوا: بلى، قال أو ليأتيني بسلطان مبين، قال فنجوت إذاً، ثم طار العقاب والهدهد حتى أتيا سليمان، وكان قاعداً على كرسيه، فقال
فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل أوتاده من طول الحبس عن محله رجع إلى قريش ولم يصل إلى رسول الله ﷺ إعظاماً لما رأى فقال: يا معشر قريش إني قد رأيت ما لا يحل صدّه. الهدي في قلائده قد أكل أوتاده من طول الحبس عن محله.
قالوا له: اجلس فإنما أنت رجل أعرابيّ لا علم لك فغضب الحليس عند ذلك، وقال: يا معشر قريش والله ما على هذا حالفناكم ولا على هذا عاقدناكم أن تصدّوا عن بيت الله من جاءه معظماً له والذي نفس الحليس بيده لتخلنّ بين محمد وبين ما جاء له أو لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد.
فقالوا: مه كف عنايا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى به فقام رجل يقال له مكرز بن حفص. فقال: دعوني آته فقالوا له ائته فلما أشرف عليهم قال النبيّ ﷺ هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي ﷺ فبينما هو يكلمه إذ جاءه سهيل بن عمر. وقال عكرمة: لما رآه النبي ﷺ قال: قد سهل لكم من أمركم قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات نكتب بيننا وبينك كتاباً فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب فقال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: أمّا الرحمن فلا أدري من هو ولكن اكتب باسمك اللهمّ كما كنت تكتب فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبيّ ﷺ لعلي: اكتب باسمك اللهمّ. ثم قال: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت وما قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله. فقال رسول الله ﷺ أني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله.
قال الزهري: وذلك لقوله ﷺ «لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها». فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو واصطلحا على وضع الحرب عشر سنين يأمن الناس فيه ويكف بعضهم عن بعض فقال له النبي ﷺ وعلى أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل: والله لا تتحدّث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذاك من العام المقبل. فكتب فقال سهيل: وعلى أن لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلماً. وروى ابن إسحاق عن البراء قصة الصلح وفيها قالوا: لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ولكن أنت محمد بن عبد الله قال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله ثم قال لعلي: امح رسول الله فقال: والله لا أمحوك أبداً فقال فأرينه فأراه إياه فمحاه النبيّ ﷺ بيده.
وفي رواية فأخذ رسول الله ﷺ الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد الله قال البراء: صالح على ثلاثة أشياء على أنّ من أتى من المشركين يردّه إليهم ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه على أن يدخلها من قابل ويقيم بها ثلاثة أيام ولا يدخلها بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه. وروى في صلح الحديبية طرق أخر في بعضها زيادات وفي بعضها نقصان عن بعض. وقوله تعالى ﴿والهدي﴾ معطوف على كم من صدوكم أي وصدوا الهدي وهو البدن التي ساقها رسول الله ﷺ وكانت سبعين.
وقوله تعالى: ﴿معكوفاً﴾ أي: محبوساً حال وقوله تعالى:


الصفحة التالية
Icon