هل ورد في القرآن الكريم كلمات غير عربية؟
أ- نزل القرآن بلغة العرب فلا تجوز قراءته بغير العربية لقوله تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: ٢].
- وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [فصلت: ٤٤].
ب- لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب وأن فيه أسماء أعلاما لمن لسانه غير لسان العرب كإسرائيل، وجبريل، وعمران، ونوح،
ولوط (١).
ج- وللعلماء رأيان في ذلك: الرأي الأول: يقول بوجود كلمات غير عربية في القرآن الكريم ويوصلها بعضهم إلى مائة وخمس كلمات منها:

الأبّ- الأرائك- الإستبرق- الإصر- ابلعي- الأسباط- الأسفار- الأكواب إلى آخره (٢)، وهذه الكلمات برأيهم لا تخرج القرآن عن كونه عربيا صريحا.
ويردّ عليهم بما يلي: من قال هذه الكلمات غير عربية لا دليل له على أن العربية أتت من لغة أخرى فلماذا لا يكون العكس؟ أيّ: إن تلك اللغات أتت من العربية فهي أم اللغات.
(١) تفسير القرطبي- الجزء الأول صفحة (٥٩).
(٢) انظر الجدول المرفق


الصفحة التالية
Icon