وقوله: يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩) وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً [الطور: ٩ - ١٠].
قالوا وهو عوض عن تكرار الفعل مرتين: تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً [الطور: ٩]، معناه تمور مورا لذلك يلحقه البعض بالنوع الأول وهو التوكيد اللفظي.
ملاحظة ٢:
فائدة هذا النوع من التوكيد:
- قال بعضهم يرفع المجاز عن الفاعل فإذا قلت: «كرم الأمير العامل» لا يكون قد باشر التكريم بنفسه أما إذا قلت: «كرم الأمير العامل تكريما» فقد باشر ذلك بنفسه. وقال بعضهم يرفع الوهم عن الحديث لا عن المحدّث عنه ففي المثال السابق كرم الأمير العامل تكريما فمعناه قد حصل التكريم لا أن الأمير باشره بنفسه فإذا قلت كرم الأمير نفسه العامل تكريما فإنه قد باشر ذلك بنفسه دون نيابة عنه.
ملاحظة ٣:
أيهما أولى التأكيد بالمصدر أم بالفعل.
أ- قال البعض التأكيد بالمصدر أولى لأنه اسم وهو أخف من الفعل ولأن الفعل يتحمل الضمير فيصير جملة فيزداد ثقلا.
ب- وقال بعضهم التأكيد بالفعل أولى لأن الفعل يفيد الاستمرار.