الكريم قبل ذلك بقرون خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (٦) [الزمر: ٦].
فالظلمات الثلاث هي الأغشية الثلاثة.
اختلاف بصمات الإنسان:
أثبت العلم الحديث اختلاف البصمات في أصابع البشر فلا تشبه بصمة الإنسان بصمة إنسان آخر. وتمكن العلماء بواسطة ذلك على التعرف على الأشخاص من بصماتهم لأن بشرة الأصابع مغطاة بخطوط دقيقة تدل عليهم، قال تعالى: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) [القيامة: ٣ - ٦].
المطر والبرد:
قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (٤٨) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (٤٩) فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٥٠) [الروم: ٤٨ - ٥٠].
فالمياه تتبخر على شكل سحاب طبقي فتمتد بشكل أفقي في السماء لكنها لا تتكاثف إلا بوجود الرياح.
١ - لأن الرياح تظهر السحاب فأصبح يرى بشكل غيوم.
٢ - وكذلك تهيج هذا السحاب.
ومعنى كلمة تثير: تظهر وتهيج وتحرك.