وقد أكد القرآن هذه الحقيقة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ولم يكتشفها العلم الحديث إلا قريبا.
فمن أين جاء محمد صلّى الله عليه وسلّم بذلك؟ إنه الوحي الإلهي وكلام العليم الحكيم.
نقصان الأرض من أطرافها:
قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤١) [الرعد: ٤١].
قررت هذه الآية بأن المسلمين ينتصرون على الكفار فيأخذون أراضيهم المتاخمة لأطراف بلاد الإسلام ويضمونها إليهم وبذلك تزداد دار الإسلام وتنقص أراضي دار الكفر.
لكن بعض العلماء اليوم يقولون:
أ- أطراف الأرض هي قمم الجبال وهي أطراف راسية.
ب- وسواحل البحار وهي أطراف سفلية.
فالخلجان التي تتشكل نتيجة لدخول البحر في البر وأطراف القارات واضحة وينتج نقص أطراف الأرض بسبب عوامل التعرية والحت والائتكال والرياح، وكلها عوامل هدم لقمم الجبال وأطراف السواحل.
مادة داخل الأرض:
قال تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ [تبارك: ١٦].
يشير القرآن الكريم أن ظاهر الأرض مؤلف من قشرة يقول العلماء سمكها من ٣٣ - ٧٤ كيلومترا ولم يستطع النّاس أن يحفروا داخل الأرض