ثانيا: الرسم القرآني يوافق القراءة المنقولة عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم:
وذلك كما في رسم: (لنسفعا- وليكونا) للوقوف على هاتين الكلمتين بالألف.
ثالثا: الرسم القرآني توقيفي:
ومن المتحمسين لهذا الرأي ابن المبارك الذي نقل في كتابه «الإبريز» عن شيخه عبد العزيز الدباغ أنه قال له: «ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة، وإنما هو توقيف من النبي، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها، لأسرار لا تهتدي إليها العقول، وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية. وكما أن نظم القرآن معجز فرسمه أيضا معجز! وكيف تهتدي العقول إلى سر زيادة الألف في «مائة» دون «فئة»؟
وإلى سر زيادة الياء في «بأييد» و «بأييكم»؟
أم كيف تتوصل إلى سر زيادة الألف في «سعوا» بالحج، ونقصها من «سعو» بسبإ؟
وإلى سر زيادتها في «عتوا» حيث كان نقصها من «عتو» في الفرقان؟
وإلى سر زيادتها في «آمنوا» وإسقاطها من «باؤ- جاؤ- تبوؤ- فاؤ» بالبقرة؟
وإلى سر زيادتها في «يعفوا الذي»، ونقصانها من «يعفو عنهم» في النساء؟
أم كيف تبلغ العقول إلى وجه حذف بعض أحرف من كلمات متشابهة دون بعض، كحذف الألف من «قرءنا» بيوسف والزخرف، وإثباتها في سائر المواضع؟
وإثبات الألف بعد واو «سموات» في فصلت وحذفها من غيرها؟


الصفحة التالية
Icon