(د) أسفار الأنبياء، وعددها سبعة عشر سفرا، وهي أسفار أشعياء، وأرمياء، ومراثي أرمياء، وحزقيال، ودانيال... إلخ.
٢ - أهم هذه الأسفار: الأسفار الناموسية الخمسة الأولى، لأنها هي التي ينسبها اليهود إلى موسى، ويعتقدون أنها بوحي من الله وأنها تتضمن التوراة- أما بعد سائر الأسفار عن أن تكون وحيا فأوضح من أن يشار إليه- يقول الدكتور علي عبد الواحد وافي في أسفار التوراة هذه: «لقد ظهر للمحدثين من الباحثين من ملاحظة اللغات والأساليب التي كتبت بها هذه الأسفار، وما تشتمل عليه من موضوعات وأحكام وتشاريع، والبيئات الاجتماعية والسياسية التي تنعكس فيها، ظهر لهم من ملاحظة هذا كله أنها قد ألفت في عصور لاحقة لعصر موسى بأمد غير قصير- وعصر موسى يقع على الأرجح حوالي القرن الرابع عشر أو الثالث عشر قبل الميلاد- وأن معظم سفري التكوين والخروج قد ألف حوالي القرن التاسع قبل العدد واللاويين قد ألّفا في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد... وأن جميعها مكتوبة بأقلام اليهود، وتتمثل فيها عقائد وشرائع مختلفة تعكس الأفكار والنظم المتعددة التي كانت سائدة لديهم في مختلف أدوار تاريخهم الطويل... فهي إذن تختلف كل الاختلاف عن التوراة التي يذكر القرآن الكريم أنها كتاب سماوي مقدس أنزله الله تعالى على موسى (١)، وإلى هذا يشير القرآن الكريم، يقول الله تعالى:
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (٧٩) [سورة البقرة، الآية ٧٩].
٣ - صورت التوراة المزعومة هذه- وخاصة في سفري التكوين والخروج- الذات الإلهية بصورة مجسّمة، وشبّهت الله سبحانه بخلقه- حتى قال علماؤنا: إن التشبيه من دين اليهود- بل لقد وصف الله تعالى- في هذه