وأشار بعض العلماء إلى وجود اختلافات بين المصاحف العثمانية من حيث الرسم القرآني، وحددوا أوجه الاختلاف بين مصحفي أهل المدينة والعراق باثني عشر حرفا، وهناك اختلاف بين مصحفي أهل الشام والعراق وبين مصحفي أهل الكوفة والبصرة، وهذه الاختلافات لا تتجاوز حدود الاختلاف فيما يدل عليه الرسم، أو زيادة حرف أو نقصانه، أو استبدال حرف بآخر.
ومن أمثلة هذه الاختلافات (١):
١ - مصحف أهل المدينة: وأوصى (٢) مصحف أهل العراق «ووصّى» بنقص الألف.
٢ - مصحف أهل المدينة: «سارعوا» (٣) مصحف أهل العراق «وسارعوا» بزيادة الواو.
٣ - مصحف أهل المدينة: «يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا» (٤) ومصحف أهل العراق «ويقول الذين آمنوا» بزيادة الواو.
٤ - مصحف أهل المدينة: «ومن يرتدد» (٥) مصحف أهل العراق «ومن يرتد» بدال واحدة.
٥ - مصحف أهل المدينة: «بما كسبت أيديكم» (٦)، مصحف أهل العراق «فبما كسبت» بزيادة الفاء.
وهذه الاختلافات كما رأيناها لا تتجاوز حدود زيادة حرف عطف أو نقصانه، وهي لا تعتبر اختلافات بالمفهوم الحقيقي، ومع هذا فقد درسها العلماء، وحاولوا بيان أوجه الاختلاف وهو لا يتجاوز اختلاف رسم وأدى ذلك إلى اختلاف في القراءات..
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٣٢.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٣٣.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٥٣.
(٥) سورة المائدة، الآية: ٥٤.
(٦) سورة الشورى، الآية: ٣٠.