وهو أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، المتوفى سنة ٢٠٥ هـ، وكان إماما في القراءة، وانتهت إليه رئاسة القراء بالبصرة بعد أبي عمرو، وصفه أبو حاتم السجستاني بأنه كان أعلم من رآه بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهب النحو وأروى الناس لحروف القرآن.
واشتهر بالرواية عنه كل من روح بن عبد المؤمن، ومحمد بن المتوكل المعروف برويس وكان من أحفظ أصحاب يعقوب...
٣ - قراءة خلف:
هو أبو محمد خلف بن هشام البزار المتوفى سنة ٢٢٩ هـ، واشتهر بالرواية عنه كل من أبي يعقوب المروزي البغدادي وأبي حسن إدريس الحدّاد البغدادي..
[القراءات الأربعة الشاذة]
أما القراءات الأربعة الشاذة فهي:
١ - قراءة الحسن البصري إمام البصرة المتوفى سنة ١١٠ هـ.
٢ - قراءة ابن محيصن المكي المتوفى سنة ١٢٣ هـ.
٣ - قراءة اليزيدي البصري المتوفى سنة ٢٠٢ هـ.
٤ - قراءة الأعمش الأسدي المتوفى سنة ١٤٨ هـ.
والقراءات السبع متواترة بالإجماع، ووقع خلاف في الروايات الثلاثة المكملة للعشرة، وهي قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف، والصحيح عند العلماء أن الروايات الثلاث المكملة للعشر متواترة، ولا تختلف من حيث التواتر عن القراءات السبع، وأنكر علماء القراءات التفريق بين القراءات العشر من حيث التواتر، واعتبروا أن هذا التقسيم بين القراءات السبع والقراءات الثلاث المكملة للعشر، لا يعتمد على دليل.
ولا شك أن معيار القراءة الصحيحة هي ما صح سندها ووافقت العربية ولو بوجه ووافقت خط المصحف الإمام، فإذا انتفى شرط من هذه الشروط اعتبرت القراءة شاذة، ولا تجوز الصلاة بالقراءة الشاذة، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، فإذا جاءت رواية أحادية في كيفية نطق كلمة لا تقبل، وإن توافرت فيها شروط


الصفحة التالية
Icon