أولا: المد الأصلي (الطبيعي)
وهو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ويتوقف على سبب من أسباب المد الفرعي، بل يكفي فيه وجود حرف المد واللين وضابطه ألا يقع بعد حرف المد واللين همز ولا سكون نحو: قالوا، وأقبلوا.
وسمى بالمد الأصلي لأنه أصل لجميع المدود وسمى بالمد الطبيعي لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن مقداره ولا يزيد عليه.
ومقدار المد الطبيعي فهو مد الصوت بقدر حركتين فقط في الوصل والوقف ولا يجوز النقص عن هذا القدر أو الزيادة عليه، والحركة بمقدار حركة الأصبع قبضا أو بسطا بحالة متوسطة لا بالسريعة ولا بالبطيئة.
ولا يضبط ذلك إلا بالمشافهة والسماع من أفواه الشيوخ والمعلمين.
ثانيا: المد الفرعي (المزيدي)
وهو المد الزائد على مقدار المد الطبيعي لسبب من الأسباب الآتي ذكرها وهو الذي تقوم ذوات حروف المد بدونه. وضابطه أن يقع بعد حرف المد واللين أو بعد حرف اللين وحده همز أو سكون سواء كان السكون لازما أو عارضا نحو:
والسماء، وما أنزل، ونحو: السوء، وشىء لدى الوقف.
ونحو: دآبّة، والم وصلا ووقفا ونحو: تعلمون ونستعين والحساب وقفا.
وسمى بالمد الفرعي لتفرعه من المد الطبيعي.
ويسمى أيضا بالمد المزيدي لزيادة مده على مقدار المد الطبيعي.
وأما أسبابه فاثنان لفظي ومعنوي:
فأما السبب اللفظي فنوعان الهمز والسكون مطلقا وهما سبب لزيادة المد الفرعي عن المد الأصلي.
وأنواعه خمسة: الهمز سبب لثلاثة أنواع وهي المد المتصل والمنفصل والبدل، والسكون سبب لنوعين وهما المد اللازم والمد العارض للسكون.


الصفحة التالية
Icon