المد الجائز البدل
وهو الحكم الثالث والأخير من أنواع المد الجائز: وتعريفه أن يتقدم الهمز على حرف المد واللين نحو: (ءادم. إيمانا. وأوذوا) وسمى بمد البدل لإبدال حرف المد من الهمز، فإن الأصل في كلمة ءادم وإيمانا وأوذوا:
أأدم. إئمانا، وأؤذوا، بهمزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة، فأبدلت الثانية الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها على القاعدة الصرفية المعروفة، فصارت الكلمات:
ءادم. إيمانا، أوذوا.
ومدا ابدل ثاني الهمزين من كلمة إن يسكن كاثر وأتمن وكان حكمه الجواز لجواز قصره وتوسطه ومده: فالقصر حركتان والتوسط أربع حركات والمد ست حركات.
ومقدار مده بالنسبة لقالون هو حركتان فقط على الراجح.
وحكم القصر فيه شروط بأن لا يقع بعده همز أو سكون أصلي نحو:
برءاؤا منكم. رءآ أيديهم. ءآمّين، فإن كان كذلك فيتعيّن المد عملا بأقوى السببين.
وبالنسبة لقالون: فالكلمة الأولى صارت من قبيل المد المتصل. وقد تقدم الكلام على هذين المدين. أما الكلمة الثالثة: فصارت من قبيل المد اللازم وجميع القراء فيه متساوون في المد وهو ست حركات.
وينقسم المد البدل إلى قسمين:
الأول: المد البدل الأصلي وهو ما تقدم ذكره.


الصفحة التالية
Icon