الهمزتان المكسورتان والمضمومتان:
الهمزتان المكسورتان مثل (بالسوء إلا ما رحم ربي، ومن وراء إسحاق يعقوب) والمضمومتان وقعتا في موضع واحد في القرآن وهو (أولياء أولئك) بالأحقاف.
فقد قرأ قالون في مثل هاتين الهمزتين بتسهيل الهمزة الأولى بين بين وبتحقيق الهمزة الثانية في كل من الهمزتين المكسورتين والمضمومتين فتسهل المكسورة بين الهمزة والياء كما في (هؤلاء إن كنتم)، وتسهل المضمومة بين الهمزة والواو كما في (أولياء أولئك) وزاد في قوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي وجها آخرا على وجه التسهيل بين بين وهو إبدال الهمزة الأولى واوا مكسورة وإدغام الواو التي قبلها فيها فيصبح النطق بواو واحدة مكسورة ومشددة بعدها همزة محققة. والوجهان صحيحان مقروء بهما لقالون ووجه الإبدال هو المقدم في الأداء وقد اختاره كثير من المحققين وترسم على هذا الوجه (بالسوّ إلا).
هذا: ويجوز الوجهان في حرف المد الواقع قبل الهمزة المغيرة سواء كان هذا التغيير بالإسقاط كما تقدم في إسقاط الأولى من المفتوحتين أو بالتسهيل بين بين كما في تسهيل الهمزة الأولى من المكسورتين والمضمومتين، والوجهان هما المد والقصر، والقصر هو الأرجح والمقدم في الأداء إذا كان التغيير بالإسقاط لذهاب أثر سبب المد، ويكون المد هو الأرجح والمقدم في الأداء إذا كان التغيير بالتسهيل بين بين لبقاء أثر سبب المد في الجملة.
الهمزتان المختلفتان
الهمزتان المختلفتان في الحركة خمسة أنواع وهي:
النوع الأول: أن تكون الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مثل (شهداء إذ، وزكرياء إذ نادى، تفئ إلى أمر الله).


الصفحة التالية
Icon