تنبيه
اعلم أخي القارئ أن الأحكام التي سبق ذكرها التي هي التسهيل بين بين والإبدال واوا كانت أو ياء في المتفقتين أو في المختلفتين إنما هي في حالة الوصل فقط أما إذا وقف على الهمزة الأولى من المتفقتين أو المختلفتين وابتدئ بالثانية منهما فحينئذ يتعين التحقيق لقالون في الهمزتين لأن التسهيل أو الإبدال أو الإسقاط إنما يحدث في الوصل لنقل اجتماع الهمزتين، وقد زال بانفصال كل واحدة عن الأخرى.
أحكام الهمز المفرد
وهو الذي لم يلاصق همزا آخر وينقسم الهمز المفرد إلى قسمين: متفق على وجوده في الكلمة ومختلف في وجوده فيها وكل من المتفق عليه والمختلف فيه ينقسم إلى قسمين: ساكن ومتحرك، وفيها يلي بيان كل نوع على حده.
الهمز المتفق عليه
الهمز المتفق عليه ينقسم إلى قسمين ساكن ومتحرك.
أولا: تخفيف الهمز الساكن
وله نوعان وهما:
النوع الأول: وهو ما يبدل حرف مد من جنس حركة ما قبله من غير إدغام ووقع هذا الهمز في ثلاث كلمات (يأجوج، مأجوج، مؤصدة) فقرأ قالون بإبدال الهمزة يأجوج ومأجوج ألفا من جنس حركة ما قبلها وبإبدال همزة مؤصدة واو من جنس حركة ما قبلها أيضا.
هذا ما يبدله قالون من الهمز الساكن وما عداه فيقرؤه بالتحقيق في عموم القرآن الكريم.


الصفحة التالية
Icon