النوع الثاني: وهو ما يبدل حرف مد مع الإدغام ووجد هذا الهمز في لفظ واحد هو (رءيا) في قوله تعالى أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً بمريم فقرأ قالون بإبدال الهمزة ياء ساكنة حرف مد ثم إدغامها في الياء التي بعدها فيصير النطق بياء واحدة منصوبة مشددة بعد الراء ويرسم هكذا (ريّا).
ثانيا: تخفيف الهمز المتحرك
وينقسم إلى أربعة أنواع وهي:
النوع الأول: وهو ما يبدل حرف مد ووقع ذلك في كلمتين فقط وهما (منساته) بسبإ و (سأل) بالمعارج، فقرأ قالون فيهما بإبدال الهمزة ألفا والإبدال في الكلمتين سماعي على غير قياسي.
النوع الثاني: وهو ما يبدل ياء محضة وهذا مشروط بأن تكون الهمزة المفتوحة بعد كسر ولم يبدل قالون من هذا النوع إلا كلمة واحدة بالخلاف عنه وهي (لأهب) في قوله تعالى لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا بمريم، فقد قرأ قالون في أحد الوجهين عنه بإبدال الهمزة ياء محضة محركة بحركتها، والوجه الآخر له تحقيق الهمزة والوجهان صحيحان مقروء بهما لقالون، والتحقيق هو الراجح المقدم في الأداء، وما عدا هذا الموضع فإنه قرأه بالتحقيق قولا واحدا مثل خاسئا، ناشئة، وملئت وما إلى ذلك.
النوع الثالث: وهو ما يحذف ووقع هذا النوع في ثلاثة ألفاظ فقط وهي:
(الصابئين) بالبقرة والحج، (الصابئون) بالمائدة، (ويضاهئون) بالتوبة.
فقرأ قالون بحذف الهمزة المكسورة في لفظ الصابئين فيصير النطق (الصابين) بوزن الغازين، وقرأ بحذف الهمزة المضمومة في لفظ الصابئون ويضاهئون مع ضم ما قبلهما فيصير النطق (الصابون) بوزن الناهون و (يضاهون) بوزن يمارون. وما عدا هذه الكلمات الثلاث فإنه قرأ بتحقيق الهمزة من غير حذف مثل يتكئون، ومستهزءون وما إلى ذلك.